مدينة الملتقى في محافظة كركوك
مدينة الملتقى
تقع مدينة الملتقى في غرب محافظة كركوك في شمال العراق، وهي من المناطق التي تتميّز بوجود سكان من أصول متعددة مثل العرب والأتراك والتركمان والأشوريين، كما تحتوي المدينة على إرث نفطي عظيم. بحسب الدستور العراقي تعد المحافظة كلها من المناطق المتنازع عليها؛ مما يجعل تعيين المساحة الفعلية لمدينة الملتقى أمرًا صعبًا لا يمكن الوقوف عليه بدقّة، كما تعرّضت المدينة للقصف أثناء المواجهات العسكرية التي حصلت في المحافظة خلال السنوات الأخيرة، ولكن مع نهاية عام 2018 بدأت المرحلة الأولى لرفع الأنقاض بعد تدمير معظم المباني في مجمع الملا عبد الله الذي يعتبر مركز الناحية؛ لإعادة الأهالي إلى مساكنهم مرة ثانية.
الخدمات التعليمية والصحية في مدينة الملتقى
تولي مدينة الملتقى اهتمامًا متزايدًا بجودة التعليم، ويلتحق أبناء المدينة بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية؛ التي تعتبر قليلة بالنسبة إلى الكثافة السكانية كما حرص الأهالي على الاستثمار في تعليم أبنائهم. تتميز المنطقة بانتشار التعليم وسط البنات؛ حيث يعد من أبرز المنجزات التي سجلتها مدينة الملتقى في عام 2019 هو تسجيل مدرسة إعدادية خديجة الكبرى أعلـى نسـبة نجـاح، إذ بلـغ عـدد الطالبـات الحاصـلات علـى أعلى الدرجـات أكثر مـن 65 طالبـة بمعـدلات تفوق التسعين بالمائة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنظائرها في المدن الأخرى. أما فيما يخص التعليم العالي فيلتحق طلابه بجامعة كركوك؛ وهي من الجامعات حديثة الإنشاء حيث كان تأسيسها في عام 2003، ومن أبرز كلياتها: الطب، والتربية، والهندسة، والعلوم، والإدارة والاقتصاد.
أما بالنسبة للخدمات الصحية؛ يعاني الأهالي من التهميش الطبي حيث تتبع المدينة حوالي ست وعشرين قرية، ورغم ذلك يوجد نقص في الأطباء داخل المستشفى الوحيد بناحية الملتقى.
الخدمات والحياة اليومية بمدينة الملتقى
خدمات النقل والكهرباء والمياه
تحرص الجهات المسئولة في المدينة على فك الاختناق بخطوط الكهرباء، وشراء محوّلات للكهرباء، وصيانة خطوط نقل الماء وافتتاح بعض محطات المياه مثل محطة ماء قرية الصخرة التابعة لناحية الملتقى، وتخصيص مبالغ لصيانة آليات البلدية. شملت الإجراءات الإصلاحية قطاعات أخرى بما فيها قطاع الطرق حيث تستمر الجهود لتأهيل طريق مكتب خالد بدعم من صندوق الإعمار الدولي.
خدمات التعويضات المادية
تقدم إدارة الناحية التعويضات المادية للمتضررين من عمليات الهدم والتجريف برعاية من الأمم المتحدة. من المشكلات التي تتكرر الشكوى منها؛ هي مشكلة توزيع الميزانيات والتعويضات على البطاقات التموينية الموجودة بدفاتر وزارة التجارة.
الأوضاع الأمنية في مدينة الملتقى
شهدت المنطقة مواجهات حادّة من القوات العراقية ضد تنظيم داعش الإرهابي، واستطاعت القوات العسكرية تطهير مدينة الملتقى من فلول داعش، ولكن على الرغم من ذلك تتجدد عمليات تفجير البيوت بالمدينة من وقت لآخر. كما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير ثلاث عشرة قرية بمنطقة الملتقى واتجهت أكثر لتحرير المناطق بمحافظة كركوك، وتتواجد آثار العمليات العسكرية كالألغام والعبوات الناسفة، وتفقدت لجان من الأمم المتحدة ومنظمة G4S المدينة لتعيين مواقع العبوات واللغم؛ لكي تُرفع ويعود الأهالي النازحون إلى ديارهم من جديد.
عقارات مدينة الملتقى
تُبنى المجمعات السكنية على أراضي الدولة بمدينة الملتقى بنظام الأقساط، حيث تُقدر مساحة المنازل ب 250 مترًا، ويصل سعرها إلى 55 مليون دينار عراقي، فيُدفع القسط الأول لإنشاء الأساسات وهو ما يعادل ستة ملايين دينار، ثم دفع نفس القيمة في القسط الثاني لإتمام الهيكل البنائي، وحين الانتهاء من بناء المنزل يتسلّمه صاحب الطلب ويدفع حينها 12 مليون دينار فحسب، وبعد استلامه المنزل يدفع مجموعة من بدلات الإيجار تُقدّر بنصف مليون دينار على مدار سبع سنوات، وعند انقضاء السبع سنوات وتسديد الأقساط يُسجّل المنزل باسم صاحب الطلب.