ما الشِّعْرُ إلاّ في العَفيفِ النّادِر ِ
والنَّظْمُ فيهِ لشاعِرٍ مُتَفاخِر ِ !
والحَقُّ فيهِ تَفاخُراً في شِعْرِهِ
فعَفيفُ شِعْرٍ في مَقامِ جَواهِر ِ !
وجَواهِرٌ تأتي كوَجْهٍ لامِعٍ
تَبْدو بقَولٍ في الكلامِ الطّاهِر ِ !
وكلامُ طُهْرٍ في الحَياةِ وما بَدا
مِنْها بإعْجازِ القَديرِ الفاطِر ِ !
ثُمَّ انْتِصارٌ للمَبادئِ والّتي
تَبْدو لِخَيرٍ في البِناءِ العامِر ِ !
فَعَمارُ خَيرٍ في المُفيدِ لِكُلِّنا
نَبْدو عليهِ بأُلْفَةٍ وأواصِر ِ !
وعَمارُ خَيرٍ مُطْلَقٍ بشَريعَةٍ
جاءَتْ بمَبْعوثِ الإلهِ الآخِر ِ !
وشَريعَةٌ واللهِ تَكْمُلُ في الّذي
كانَ البليغَ بخُطْبَةٍ ومنابِر ِ !
وكلامُهُ دونَ الكلامِ بمُنْزَلٍ
لكنَّهُ فوقَ الكلامِ النّاثِر ِ !
فكلامُهُ عِلْمٌ بدِقَّةِ عالِمٍ
أخَذَ العُلومَ تَعَلُّماً مِنْ باقِر ِ !
فرَسولُ ربِّ العالَمينَ كباقِرٍ
في بَعْضِ عِلْمٍ للإلهِ القادِر ِ !
واللهُ أحْصى كُلَّ شيءٍ عِنْدَهُ
حتّى تَجَلّى في الإمامِ النّاضِر ِ !
والشِّعْرُ في ذاتِ الإمامِ وَوُلْدِهِ
يَرْقى لِأعْلى في سِجِلِّ دفاتِر ِ !
وخِلافُ هذا في مَحَلِّ مَتاهَةٍ
اللهْوُ فيها بالكلامِ الخاسِر ِ !








عبدالرزاق الياسري