في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الخطاط الرائد محمد البلداوي



في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الخطاط الرائد محمد البلداوي
ستبقى خطوطه واعماله الفنية شاهداً ومنجزا ابداعياً في ذاكرة الزمن..

في الرابع والعشرين من شهر نيسان من عام ٢٠٠٥ و قبل ثمانية عشر عاماً رحل عنا إثر مرض عضال الخطاط الرائد والمصور الفوتوغرافي المبدع الحاج محمد حسن البلداوي تولد عام ١٩٤٢ عن عمر تجاوز الثالثة والستين عاماً ومسيرة فنية طويلة زاخرة بعطائها قدم خلالها العديد من اللوحات الخطية والاعمال الفنية المتميزة حتى صار من الرواد المبدعين في فن الخط العربي في العراق وقد تتلمذ على يديه العديد من الخطاطين الشباب الذين اصبحوا اليوم من الماهرين والمحترفين في هذا المجال.


لقد ارتبط البلداوي بعلاقة وثيقة بعدد من كبار الخطاطين الرواد آنذاك ومنهم عميد الخط العربي المرحوم هاشم البغدادي والخطاط الكبير المرحوم مهدي الجبوري وآخرين .
ولي الشرف ايضاً ان تمتد معرفتي به و صداقتی له الى سنوات طوال تعود الى اواسط التسعينات من القرن الماضي . لقد درس البلداوي الخط العربي والزخرفة.

في معهد الفنون الجميلة عام ١٩٦٤ ونال بعد تخرجه شهادة الدبلوم في الخط والزخرفة كما عرف البلداوي (رحمه الله ) بأجادته التامة لجميع انواع الخط العربي ولكنه وبشهادة الكثيرين من زملائه ومعاصريه من الخطاطين بانه برع وأبدع في خط الديواني الجلي ، وكذلك تميز في صناعة الحبر العربي الذي اعجب به ونال استحسان العديد من الخطاطين في العراق والوطن العربي لمرونته وجودته الفائقة ويعتبر البلداوي من المؤسسين الاوائل لجمعية الخطاطين العراقيين عام ١٩٧٤ فكان آخر رئيس لهيئتها الادارية حتى رحيله في ٢٠٠٥/٥/٢٤ اضافة الى انه عرف بموهبته واجادته للتمثيل والرسم والتصوير الفوتوغرافي الذي أمتهنه ايضاً ومارسه بفتح ستوديو خاص به إلا إن حبه وولعه الكبير بفن الخط قد جعل منه الخيار الأول والأخير له بعد ان سحرته اسراره المدهشة .
رحم الله استاذنا البلداوي وجعل الجنة مسكنه ومثواه.والهمنا ومحبيه الصبر والسلوان لفقده وفراقه.