"أم خشم" منطقة تأريخية تعود للحكم الساساني
تعد منطقة ام خشم في النجف من ابرز المعالم الاثرية في الشرق الاوسط والتي تعود الى الحكم الساساني، الا انها تعاني من الاستغلال والسرقة من قبل بعض المواطنين.
وقال المراقب بشأن التأريخ احمد الحسيني، إن "مساحة كبيرة شاسعة مـن المقابر المسيحية موجودة هنا"، مضيفا أن "ثلث هذه المنطقة استوطنها مهجرون من الاهوار في محافظة البصرة وكذلك ميسان، وهناك مربو الجواميس والبدو لذلك تأثرت هذه المنطقة وازيلت وتعرضت للسرقة".
وأشار مدير دائرة الاثار كريم النعماني إلى حصول "اعمال النبش في مناطق كبيرة في هذه المقبرة، بعد العام 2003 وفي غياب النظام، وتمت سرقة الاثار ونهبها".
النعماني، أضاف أن "هناك اجزاء كبيرة من هذه المنطقة لازالت تحتوي على كنوز ثمينة جدا".
بدوره، قال الباحث في الاثار حيدر الجنابي إن "هناك خمسة انواع مـن القبور، هي القبور الفخارية، والقبور الحجرية، وقبور جملونية، وقبور خاصة بالاطفال".
الجنابي لفت إلى أن "القبور في هذه المنطقة عثر عليها مـن خلال التنقيبات التي اجرتها دائرة اثار النجف"، موضحاً أن هناك بعض القبور "تدل على منزلة الميت سواء كانت اجتماعية او اقتصادية".
وطالب مراقبون، الجهات المعنية بتطويق منطقة الاثار مع وضع حراسة مشددة لحمايتها من التجاوز.
ونقبت المنطقة الاثرية التي تقع بجوار نهر الفرات جزئياً لمرة واحدة في العام 2007 لكنها لم تستثمر، وتم تركها عرضة للسرقة.