حرب غزة تتواصل.. ورمضان بلا هدنة
المصدر: القاهرة - رويترز
تلقى فلسطينيو قطاع غزة، في اليوم السادس والخمسين بعد المئة للحرب، وعشية بدء شهر رمضان، وابلاً من القنابل، ما تسبب بمقتل العشرات، ليتجاوز عدد الضحايا عتبة الـ 31 ألفاً ممن لقوا حتفهم والـ 72 ألفاً ممن أصيبوا، فضلاً عن عدد كبير ما زال تحت الأنقاض، فيما تراجعت تماماً آمال التوصل الى هدنة بحلول الشهر الفضيل.
وقال مصدران أمنيان مصريان، إن مصر تجري اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات في حركة حماس وإسرائيل ووسطاء آخرين، في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة خلال رمضان.
وأضاف المصدران، أن الاتصالات المصرية مع حماس وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) جرت أمس، بتفويض من الرئاسة المصرية، في محاولة للتقريب بين المواقف المتباينة للجانبين، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة، التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في غزة.
وانتهت قبل أيام في القاهرة أحدث جولة من المحادثات في غياب وفد لإسرائيل. وقال «الموساد» السبت، إن الجهود الرامية للتوصل إلى الاتفاق مستمرة على الرغم من تضاؤل الآمال في الوصول إلى هدنة قبل بدء رمضان.
بايدن ونتنياهو
في الأثناء، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يلحق الضرر بإسرائيل بعدم بذل المزيد من الجهد لتجنب مقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة، في ظل اتساع هوة الخلاف بين الزعيمين.
وقال بايدن مساء السبت في مقابلة مع جوناثان كيبهارت من قناة «إم إس إن بي سي»، إنه يعتقد أن نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته للحرب في غزة.
وقال بايدن عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة: «إنه يتعارض مع ما تمثله إسرائيل، واعتقد أنه خطأ كبير»، مضيفاً أن الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح في غزة، التي يعيش بها أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، هو «خط أحمر» له، لكنه قال إنه لن يتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة مثل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية التي تحمي إسرائيل من الهجمات الصاروخية.
وأضاف بايدن، أنه على استعداد لعرض موقفه مباشرة على الكنيست الإسرائيلي، بما في ذلك القيام برحلة أخرى إلى إسرائيل. ميدانياً، ألقى الجيش الإسرائيلي مجدداً وابلاً من القنابل على قطاع غزة ليل السبت الأحد، ما تسبّب بمقتل العشرات. وأفاد شهود، بوقوع اشتباكات عنيفة في غرب وشمال خان يونس في جنوب القطاع، وجنوب حي الزيتون بمدينة غزة. وأكدت وزارة الصحة في القطاع، أن 13 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات بجروح أمس، إثر قصف مدفعي إسرائيلي على خيم النازحين في المواصي غرب خان يونس. وقالت الوزارة، إن أكثر من 60 غارة إسرائيلية أوقعت ليلاً 85 قتيلاً واستهدفت مختلف أنحاء القطاع في الشمال والوسط والجنوب، كما استمر القصف المدفعي على شرق رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع منذ بدء الحرب إلى 31045 قتيلاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، و72 ألفاً و654 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة.
وقالت الوزارة، في منشور أوردته على حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إنه في اليوم الـ 156 للقصف الإسرائيلي المستمر، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الجيش الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ولفتت إلى أن 72 % من الضحايا هم من الأطفال والنساء.