هذا غَرامُكَ فِي عُيونِكَ قَد بَدا
قُـل لِي: أُحِـبّكَ لا تَـكُنْ مُتَـردِّدا
كُلّ الــزُهُـورِ تَـقولُها بِعَـبيــرِها
وَيَقولُها العُصفُورُ إنْ هُوَ غَرَّدا
قُلْها لأَعرِفَ أنَّ حُـبَّكَ لَم يَكنْ
حُـلُماً إذا طَـلعَ الصَباحُ تَـبدَّدا
قُـلْها لأَعـرِفَ مَا حُـدودُ إرادَتِـي
فِيمَا فَعَـلتُ وَمَا سَأفعَـلُهُ غَدا
قُلْها فَإنّ المُستَحيلَ عَلَى يَدِي
سَيَـكونُ فِي إمكانِهِ أنْ يُوجَـدا
قُلْها "صَباحُ الخَيرِ" أَو سَلِّمْ بِها
لِيَظَـلّ حُبّـكَ فِي دَمِي مُتَوقِّـدا
قُـلْها بِشَكلٍ مَا أَلِـفْتُ سَـماعَهُ
إنْ كُنتَ تَأبَى أَن تَكونَ مُقلِّدا
إنّي سَئِمتُ الإنتِظارَ فَلا تَدَعْ
قَـلبِي عَلَى أَعـصابِهِ مُتَرصِّدا
لَو قُـلتَها لَجَعَـلتُ مِـنكَ مُـبرِّراً
لأقُولَ إنّي الآنَ لَم أُخْلَقْ سُدَى
وأقُــولَ إنّ اليَـومَ يَـومُ وِلادَتِـي
وَبِأنَّ عُمرِي مُذْ نَطَقتَ بِها ابْتَدا
طاهر عبدالمجيد