حواجِبُ العينِ لا يخضعْ لها البطلُ
وَمَيلّة القَدِّ لا يُغـرَّ بِـها الجـبـلُ
وَرِقة الصوتِ والأبدان راقصةً
لنْ تجذبَ الشهم في جِدٍ ولا هَزلُ
ورؤية الوَجهِ لا يَشْغَفْ بها رجـلٌ
على المناقبِ والعلياءِ يُــقـتتـلُ
ورونـقُ الـثـغـرِ مهما شعّ بارقهُ
لنْ يُقطرَ الشهدُ مِن شفتيهِ والعسلُ
مَن يطلبِ المجد لا يأبه لفاتنةٍ
وليترُكِ الحبّ للغلمان والخطلُ
إنّ المعالي دروبٌ لا يمرُّ بها
إلا الذي في ركاب الريح مُتصلُ
دعَ الأمورَ التي تُدني بصاحبها
وكنْ رفيعاً كما الأقمارِ أو زحلُ
نبيل الشهاري