إذا رأيتَ الضياءَ مِن كُلِّ زاويةٍ
فذاكَ نحنُ ،فمَحْلِّقْ،والتَمِسْ قَبَسَا

إذا طَلَعْنَّا على الظلماءِ في ظُلَمٍ
ضاعتْ غياهبُها السوداءِ والغلسَا

فالعلمُ يشرقُ زهواً مِن جوانحِنَّا
والشعرُ والنثرُ في أفواهِنا التبسا

تلكَ الـهواويلُ مـاردتْ لنا قدمٌ
وكُلَّ يأسٍ سَّطَ في دربنا نُكِسَا

إنَّ العواصفَ والعلياءَ تعـرفُـنا
والحِبْرَ والليلَ والقرطاسَ والفرسا

تَـرىالنجومَ على الظلماءِ ساطعةً
ذاكَ ابتهاجٌ يُعـدُّ لوَصلِنا عُرُسا

ومَنْ تكُنْ الجوزاء لهُ تَبعاً، ما
ضَرهُ مَنْ وشى في الأرضِ أو بخسا

لـنـا مَعَ الغدِّ صولاتٌ نَشِّعُ بها
فنحنُ للمُستقبلِ الأرواح والنفسَا








نبيل الشهاري