قمّةُ الأيام
على قمّةِ الأيامِ أحتاجُ وقفةً
أعاينُ فيها ما جرى وأدٓقِّقُ

مضى العمرُ ، مِثْل الريح ، دون توقّفٍ
وتأخذني الأيامُ غربٌ ومٓشْرِقُ

ولا أدري ؛ كيفٓ العمرُ سارٓ مُعاجِلاً
ولمْ انتبِهْ ، هذي تطوفُ وتغرقُ

سلامٌ على عُمْرٍ مضى دونٓ غفلةٍ
بهٓ الحزنُ يمشي ، أو بهِ الحبُ يٓعْلٓقُ

بلى ، لمْ أذِقْ صِرْفٓ العذابِ وضيمهِ
كذاكٓ الهٓنا قد عِشْتٓهُ وهو مُعْرِقُ

أنا مٓنْ صنعتُ الحبّٓ ، لمْ يأتِ وحدهُ
أنا مٓن طردتُ الهٓمّٓ إذْ كانٓ يُحْدِقُ

إذا قِيلٓ هلْ عشتٓ الحياةٓ بلذّةٍ ؟
أقولُ : نعمْ ، ذي نعمةُ اللهِ تُغْدٓقُ

وحتى عذاباتِ الطريقِ أرى بها
محطاتِ فكرٍ ، حيثُ كنتُ أحدِّقُ

سلامٌ على الدنيا التي كلما مضتْ
ليالي ، تأملتُ التي سوفُ تُورقُ

سلامٌ على الأحبابِ منذُ طفولتي
إلى الآن ، أنّي فيهمُ متعلِّقُ

إذا انقضتْ الأيامُ لستُ بآسفٍ
بلى هو عُمْرٌ راحلٌ حينٓ يُوصٓفُ

يطولُ قليلاً ، أو يقلُّ مكوثُهُ
ولكن على الحالٓيْنِ يمضي ويُتْلٓفُ

وتبقى لنا عندٓ القلوبِ صواحبٌ
وحتماً لهم في الذكرياتِ مُصدِّقُ










محسن حسن الموسوي