محصول الشلب في بابل

الزراعة والموارد المائية ترفعان حظر زراعة "الشلب" بعد خمسة اعوام من زراعته تجاوزا

الكاتب: IM
المحرر: NF ,RS
2013/04/01 17:16

المدى برس / بابل
أعلنت مديرية زراعة بابل، اليوم الأثنين، رفع وزارتي الزراعة والموارد المائية الحظر على زراعة الشلب في ناحية الكفل ضمن خطتها لعام 2013، مبينة أن زراعة هذا المحصول كانت محظورة منذ عام 2008 بسبب قلة المياه، وفيما أكدت أن "المزارعين كانوا يزرعون المحصول تجاوزا"، أشارت نائبة رئيس اللجنة الزراعية في مجلس بابل إلى أن "القرار مؤشر ايجابي سيدعم العملية الزراعية وسيوفر فرص عمل عديدة للفلاحين".

وقال مدير زراعة بابل حسين أحمد حسوني في حديث إلى (المدى برس)، إن "وزارتي الزراعة والموارد المائية قد وقعتا محضر مشترك للخطة الصيقية لعام 2013 للسماح لمزارعي ناحية الكفل بزراعة ستة الأف دونم من الشلب في الأراضي المجاورة لمحافظة النجف من ناحية الكفل حصرا (130 كيلومتر جنوب بغداد) التي ي حديث إلى
وأوضح حسوني أن "زراعة الشلب كانت محظورة منذ عام 2008 بسبب قلة المياه وشحتها"، مشيرا إلى أن "رفع الحظر سيؤدي إلى زيادة إنتاج المحصول في المنطقة، مما سيزيد في دعم الاقتصاد الوطني ويشجع المزارعين على الاهتمام بهذا المحصول، لانه كان في السابق يزرع تجاوزا".
من جانبه بين مدير قسم التخطيط في زراعة بابل عادي حداوي في حديث إلى (المدى برس)، إن "اجتماعا مشتركا عقد في بغداد بين وزارتي الزراعة والموارد المائية، لاقرار الخطة الزراعية الصيفية لعام 2013".
وأوضح حداوي أن "الاجتماع خرج باتفاق على تظمين الخطة السماح للمزارعين بزراعة الشلب في الأراضي القريبة من النجف، كون هذه المناطق تتشارك فيما بينها بالارواء من الجانب الأيمن من نهر الفرات وكذلك في الكهرباء والمبازل، وهي في الأساس تزرع الشلب قبل سنوات".
بدورها قالت نائبة رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة بابل سهيلة عباس في حديث إلى (المدى برس)، إن "موافقة وزارتي الزراعة والموارد المائية على السماح للمزارعين في المقاطعات القريبة من النجف والتابعة لناحية الكفل، مؤشر ايجابي وسيدعم العملية الزراعية وسيوفر فرص عمل عديدة للفلاحين".
وبينت عباس أن "تلك المناطق هي أراضي منخفضة ومؤهلة لزراعة الشلب وكانت تزرع تجاوزا"، مشيرة إلى أن "الدولة منعت زراعته عام 2008، واثر هذا المنع على الفلاحين، واكدت أن "تسويق المحصول سيكون لمحافظة النجف وجميع الأسمدة والبذور ستعطى للفلاحين منها لانها مهتمة بهذه الزراعة".
بدوره قال المزارع نعيم حمزة وهو من أهالي الكفل في حديث إلى (المدى برس) "لقد طالبنا كثيرا الجهات الزراعية بالسماح لنا بزراعة الشلب، لكوننا قريبين من أراضي النجف التي تزرع الشلب وناخذ الماء من نهر الفرات ولم يسمح لنا بزراعته للأسف"، مؤكدا أن "القرار سيزيدنا عملا وهمة لزراعة اراضينا بالشلب الذي يعد من اجود الأنواع في العراق، ومن يمر بتلك المناطق يشم رائحة زكية هي رائحة العنبر الذي هو أحد أنواع الشلب".
يذكر أن مناطق الكفل القريبة من الحيدري والعباسيات في محافظة النجف، هي مناطق منخفظة كانت تزرع لسنين طويلة بالشلب تجاوزا بسب شحة المياه، وتمت محاسبة بعض المزارعين الذين خالفوا المنع.
وحذر مجلس محافظة النجف، في تشرين الأول من العام 2012، من تدهور القطاع الزراعي في المحافظة نتيجة شح المياه وارتفاع أسعار الوقود، مطالبا الحكومة بالتدخل لزيادة أسعار شراء الشلب المنتج وتقديم الدعم اللازم للفلاحين.
وطالبت محافظة النجف في (12 نيسان 2011)، بتوزيع المياه على المحافظات بكميات تناسب وإنتاجها الزراعي خلال المواسم السابقة، منتقدة فشل الحكومة في ضمان حصة العراق من مياه تركيا.
وتضم النجف أكثر من 200 ألف دونم من الأراضي الزراعية الخصبة وتشتهر بزراعة الرز العنبر الذي يمثل احد الأصناف المشهورة في العالم إلى جانب الحنطة والشعير، غير أن شح المياه التي تمر بالبلاد خفضت الأراضي المزروعة فيها إلى ما يقارب النصف.
يذكر أن العراق يعاني من وجود شحه كبيرة في المياه ضمن حوضي دجلة والفرات بسبب قيام دول الجوار بتقليل تدفق المياه إلى الأراضي العراقية من خلال روافد نهر دجلة نتيجة لإنشاء سدود كبيرة في أراضيها.