7 أنشطة ينصح بتجربتها في أربيل

تعد مدينة أربيل واحدة من الوجهات السياحية المفضلة للكثير من الأشخاص، حيث تمتاز بمناخها الذي يجمع ما بين المناخ الصحراوي ومناخ البحر الأبيض المتوسط؛ ما يجعل صيفها معتدلاً وشتاءها منخفض الرطوبة مقارنة بغيرها من المناطق، وليس هذا فحسب؛ حيث تضم هذه المدينة مجموعة من المعالم السياحية الفريدة كالمواقع الأثرية، والتاريخية، والثقافية وغيرها الكثير، فإن كنت تفكر في زيارة هذه المدينة فإليك بعض الأنشطة التي ينصح بتجربتها والأماكن التي ينصح بزيارتها، ونذكر منها ما يأتي:

قلعة أربيل


تعد هذه القلعة واحدة من أبرز المعالم السياحية الموجودة في المدينة؛ حيث تشكل كياناً حضارياً متميزاً يطل على مدينة أربيل الحديثة عاصمة إقليم كردستان، وهي واحدة من أقدم المستوطنات المأهولة بالسكان في العالم إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من 6 آلاف عام مضت، وتقع على تلة ترابية يتراوح ارتفاعها ما بين 28-32 متر، وتغطي مساحة تعادل 11 هكتاراً، وقد استخدم الطابوق كمادة أساسية لبنائها، أما عن النسيج الحضري للقلعة فهو عبارة عن شبكة من الأزقة الضيقة المتعرجة، وعدد من الدور التقليدية المتراصة ذات الفناء اليدوي، ولعل أبرز ما يميزها أنها لا تزال تحتفظ ببقايا المستوطنات السابقة والعديد من الآثار التي تدل على الحضارات التي تعاقبت عليها مثل: البابلية، والآشورية، والسومرية، والإسلامية، ناهيك عن آثار العصر العثماني التي يمكن ملاحظتها في الأزقة الملتوية، والبوابة الرئيسية التي تتفرع منها عدة طرق مسدودة، وقد تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو باعتبارها واحدة من أهم المعالم التاريخية في العراق.


شلال كلي علي بك


إن كنت من محبي المناطق الطبيعية فلا بد لك من زيارة شلال كلي علي بك، والذي يبعد عن مدينة أربيل مسافة تقدر ب 130 كم، ويرتفع لمسافة 800 متر فوق سطح البحر، ويقع داخل مضيق صخري يمتد بطول 12 كم، ولن ترى من السماء هناك سوى فسحة امتداد طولية لتشعر بأنك معزول في أحضان الطبيعة عن العالم الخارجي، وتستمتع بالمنظر المهيب للشلال وهو ينحدر بكميات كبيرة من ارتفاع يبلغ أكثر من 10 متر نحو إحدى زوايا المضيق، مشكلاً بذلك حوض ماء واسع يقصده الكثير من الأشخاص خاصة في أيام الصيف الحارة، حيث تصل درجة الحرارة القصوى فيه إلى 35 درجة مئوية.

المنارة المظفرية


هي ثاني أكبر معلم تاريخي في المدينة بعد قلعة أربيل، وقد اكتسبت شهرتها الواسعة من منظرها المهيب وهندسة بنائها المتقنة؛ حيث شيدت باستخدام الجص والآجر الأحمر ووصل ارتفاعها لما يقارب 37 متر، وهي مبنية على قاعدة ذات ثمانية أضلاع متساوية في الطول إلا في ضلعين، ويعلوها جزء ذو شكل أسطواني، وفي داخلها أيضاً بناء ذو شكل أسطواني يصغر قطره مع الصعود إلى أعلى، والجدير بالذكر هنا أن لهذه المنارة بابين مغلقين يمكن الصعود من خلالهما إلى أعلى، حيث يؤدي كل منهما إلى سلم داخلي منفرد له 132 درجة ولا يلتقي أحدهما بالآخر، ما يعني أنه يمكن لشخصين أن يصعدا أو ينزلا في وقت واحد دون أن يلتقي أحدهما بالآخر، والجدير بالذكر هنا أن لهذه المنارة في وسط ارتفاعها من الجهة الشرقية شباكاً لحركة الهواء؛ حيث يدخل منه الهواء بسرعة تعادل 40 كم/ ساعة.

جامع جليل الخياط


هو واحد من أكبر وأشهر الجوامع الموجودة في المحافظة، ويعد بمثابة تحفة فنية وعمرانية وإسلامية تلفت الأنظار إليها لبراعة تصميمها الهندسي؛ حيث تبلغ مساحته الإجمالية 15 ألف متر مربع، وله قبة وسطية يبلغ ارتفاعها 45 متر وتحيط بها مئذنتان يبلغ ارتفاع الواحدة منها 73 متر، وقد بني على الطراز العثماني التركي باستخدام مواد تم استيراد معظمها من خارج العراق ومن تركيا تحديداً، وعلى أيدي مجموعة من الخبراء والمهندسين والمشرفين من مختلف البلدان، وقد امتزجت في بنائه النقوش والزخارف الإسلامية وخاصة في الحرم الداخلي، ليكون بذلك معلماً مميزاً يجمع ما بين الطراز المعماري العباسي، والفاطمي، والأموي، والجدير بالذكر هنا أن هذا الجامع قد بني بالكامل على نفقة الشيخ جليل الخياط، أحد أثرياء المدينة في ذلك الوقت.

جبل كورك


يعد هذا الجبل جزءاً من جبال زاكروس ويرتفع حوالي 2115 متر فوق سطح البحر، وهو واحد من الوجهات المفضلة للأشخاص الذين يحبون خوض المغامرات وممارسة الرياضات الخطرة، وتسلق الجبال الوعرة، والمشي في الممرات المغطاة بالثلوج، بالإضافة إلى الطيران المظلي والتزلج على الجليد، وفيه تلفريك يرتفع لمسافة 75 متر ويمتد لمسافة 4 كم، وليس هذا فحسب؛ حيث بني على قمته مرصد فلكي يمكن من خلاله رؤية النجوم بكل وضوح وذلك من خلال 3 تلسكوبات، ولعل أبرز ما يميز هذا الجبل أنه يوفر كل ما يحتاجه الزائر وذلك من خلال مجموعة من الكافيهات، والمطاعم، والمنتجعات، وأماكن لعب الأطفال الموجودة في المنطقة.

متنزه سامي عبد الرحمن
يقع هذا المنتزه في الجهة الغربية من المدينة، ويمر من جانبه الطريق العام الذي يمتد ما بين مدينتي أربيل والموصل، وهو واحد من أجمل الأماكن الموجودة في المحافظة؛ حيث يمتد على عدة هكتارات من الأرض الخضراء، ويقصده الكثير من الشباب والعائلات للاستمتاع بجمال الطبيعة الذي يبعث الراحة في النفس، والمشي والركض في الهواء الطلق على المسارات المخصصة لذلك، ناهيك عن زيارة المرافق المتعددة الموجودة ومنها: مكتبة الزيتون العامة، ومعرض دولي، ودار سينما، وبحيرتين صناعيتين، وعدد من المسارح وألعاب الأطفال، والجدير بالذكر هنا أن الدخول إلى هذا المتنزه مجاني ومتاح للجميع مع مراعاة الحفاظ على النظافة العامة.

متحف أربيل الحضاري


يقع هذا المتحف في وسط المدينة وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام تاريخية، وتعرض فيه التحف والقطع الأثرية وفقاً للعصور التي تعاقبت على أرض المدينة، والتي تبدأ من العصور القديمة وحتى العصور المتقدمة، ويتألف من 3 قاعات رئيسية هي:

قاعة متحف أربيل الأولى
تسمى أيضاً القاعة القديمة أو السومرية؛ حيث تعرض في هذه القاعة آثار العصور الحجرية في بلاد ما بين النهرين، والأدوات التي استخدمها الإنسان في تلك العصور مثل: المقاشط، وبعض الأدوات المستخدمة في طحن الحبوب، والتي تم اكتشافها في كهف شانيدر خلال التنقيبات التي جرت في الفترة ما بين عامي 1957-1961، كما تضم أيضاً بعض الآثار التي تعود إلى أول مجتمع زراعي في العالم والذي يقع جنوب شرق مدينة كركوك، وعدداً من القطع الأثرية التي عثر عليها في سامراء، ونينوى، وحلف، وعبيد، والوركاء، وعصر ظهور السلالات السومرية.

قاعة متحف أربيل الثانية
خصصت هذه القاعة لآثار العصر الآشوري، والأوراتيين، وآثار الحضر، حيث تضم عدداً كبيراً من القطع الأثرية، والتماثيل، والألواح المسمارية، بالإضافة إلى العديد من الأواني التي كانت مستخدمة في تلك العصور.

قاعة متحف أربيل الثالثة
تضم هذه القاعة الآثار التي تعود إلى العصر الإسلامي، وخاصة العصر العباسي، ومنها: الأواني الفخارية، والجرار، والأباريق، والصحون النحاسية، بالإضافة إلى القطع الحجرية المصنوعة من حجر المرمر، والمزينة بالعديد من الكتابات والزخارف التي تعود إلى هذا العصر.