القصة الكاملة لشيماء مضيفة الطيران الشهيرة وكيف انتقلت الى هذا الثراء والرخاء من خلال فكرة لم تكن تتخيل ان تحصل معها.
شيماء: "لم أتوقع ابداً ان هذا المجال قد يصنع مني صاحبة ثروة""
شيماء عراقية الاصل عملت كمضيفة طياران في شركة طيران معروفة في احدى دول الخليج العربي، تعد سيرتها الحياتية واحده من اغرب وأنجح السير في الوقت ذاته، كشابة منحدره من عائلة متوسطة الدخل، فهذه الشابة اجتازت كل الصعوبات وقد قررت عدم الاستسلام بل تحلت بالشجاعة والعزم حتى اللحظة الأخيرة لتغيير حياتها وحياة عائلتها.
استطاع طاقم عمل خبر عاجل بأجراء مقابلة مع شيماء (اسم العائلة محفوظ) تعمل في إحدى شركات الطيران الكبرى في الخليج العربي منذ ان بلغت 25 عاماً كمضيفة طيران، في دوريات مختلفة صباحاً ومساءً ومع مرور الزمن وبعد 10 أعوام في هذه الوظيفة بدأت شيماء تفكر في مستقبلها المالي خصوصاً انها ما زالت عزباء، فقد كانت تراودها الأحلام لحياة مادية مستقلة وكريمة ومتى سوف تستطيع ان تستقيل من هذا العمل.
كانت شيماء تعمل في قسم رجال الأعمال وقد كانت تصادف رجال اعمال مرموقين من كل أنحاء العالم، فقد كانت أغلب الرحلات متوجها الى الولايات المتحدة ومع تواجد الكثير من الزملاء والوقت الطويل خلال الرحلة كان دائماً ما يدور الحديث بينهم عن الالتزامات العائلية والشخصية وكيف أن تضحية الوقت في هذه الوظيفة أصبح عائق عليهم وعن مواضيع أخرى شخصية وعن غلاء المعيشة.
تروي شيماء وتقول: في احدى الأيام استيقظت باكرا في الصباح للاستعداد للعمل وكانت رحلتي في هذا اليوم الى نيويورك ولكن كنت مرهقة جداً من كثرة الرحلات في الشهر الأخير فقررت الاتصال بالشركة وطلب اذن مرضي.
بعد نقاش طويل مع المسؤول تفهم اعتذاري ووافق على الإجازة المرضية، في هذا اليوم بالذات قررت ان ابحث عن سبيل لتطوير مستقبلي والاستقلال ماديا.
وفعلاً لم اضيع الوقت ابدا، اتصلت بصديقة ريم من الجامعة التي لم التقي بها منذ سنوات، وكنا قد تحدثنا ذات مرة سابقا وانا اذكر انها ذكرت عمل مربح لكن لم اكن مهتمه في ذاك الوقت.
حددنا موعد والتقينا وقد كانت في غاية السعادة مع طفلتها، وخلال حديثنا سألتها عن عمل زوجها فقالت لي انه كان يعمل في الجمارك وهو الان عاطل عن العمل منذ تقريباً سنة ونصف وهي من تتكفل بمصاريف العائلة بالكامل. لكن الغريب بالأمر ان ريم من عائلة متوسطة الدخل ايضا ووالديها يعتمدان فقط على التقاعد لم يكن لديهم أي دخل اضافي لدعمها، فسألتها كيف تستطيعين ذلك والمصاريف كبيرة فردت مبتسمة قائلة: قبل سنة ونصف تقريباً تلقيت اتصال من مكان عمل زوجي أخبروني أنهم نقلوه الى المشفى بعد نوبة قلبية حصلت له في ساعات العمل وكانت حالته صعبة ولازم الفراش فترة طويلة، وحينها طلبت منه ان لا يقلق سأتكلف بأمور البيت وتلبية الاحتياجات فبدأت البحث عن عمل إضافي.
فبدأت أتصفح الأنترنت عن عمل اضافي فوجدت الكثير من الأفكار يتحدثون عن البيع عن طريق امازون والفيسبوك ولكن بالصدفة توصلت الى فكرة تتحدث عن التداول في الأسواق العالمية وأن شركة امراتية قد طورت روبوت تداول ذكي واستطاعت من خلاله تغيير حياة الاف المستثمرين في الخليج والعراق وأنها تقوم بقبول عدد محدود من المتداولين الجدد شهريا. بمبلغ استثماري بسيط يبدأ من 500 دولار امريكي.