السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كل حكومة كاملة الصلاحية وكاملة الفترة الزمنية لمدة 4 سنوات
وتحديداً منذ حكومة ابراهيم الجعفري
ولحد الان ونحن نسمع هذه المقولة الرنانة والطنانة
( العراق ليس ساحة صراع )
فهل يا ترى لهذه المقولة اي قيمة تذكر على ارض الواقع ؟
المتابع للشأن العراقي من الداخل ومن الخارج يتفقون بشكل مبدأي
على ان هذه المقولة ليست الا تعبيراً صارخاً عن الازدواجية والتناقض في سياسة
الحكومات المتعاقبة طيلة فترة ال 21 سنة ولحد الان
فلو رجعنا خطوة الى الوراء لكي نفهم اكثر سنجد ما يلي :
1- قادة المعارضة العراقية الذين اجتمعوا في لندن هم من وضعوا ايديهم
بأيدي قوات التحالف الدولية وشرعوا قانون تحرير العراق بقيادة الولايات المتحدة الامريكية
وطبعا الاخيرة الزمت الجانب العراقي بشروط واهمها وقوفه مع الانسانية ضد كل اشكال وانواع الارهاب
2- تأكيدات من كافة الحكومات العراقية المتعاقبة على الالتزام الكامل ببما تعاهدت به مع التحالف
3- سن قاوني 4 و 5 الخاصتين بالارهاب الدولي في الدستور الدائم لسنة 2005
4- توقيع اتفاقية التعاون الستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية والالتزام بكافة بنودها
5- خروج التحالف من العراق عم 2011 ورجوعهم الى العراق مرة ثانية بطلب من نوري المالكي
في عام 2014 للمساعدة في حرب العراق ضد داعش
وبعد كل ذلك ماذا كانت تصرفات الحكومات العراقية المتعاقبة مع دول التحالف وحكوماتها ؟!
أ - مساعدة ايران من تحت العباءة بضخ الدولارات لانتشالها من العقوبات المترتبة عليها دولياً
لانها دولة راعية للارهاب
ب- تشكيل ميليشيات مسلحة مرتبطة عضوياً ولوجستياً وعقائدياً للتنظيم الارهابي للحرس الثوري الايراني
ج - جحم التصدير الايراني للعراق بلغ بمقدار 10 مليارات دولار سنوياً كحد ادنى
ه - تأسيس مصارف لغسيل الاموال الغرض منها مساعدة ايران
ز - توجيه ضربات عسكرية للمواقع الامريكية ولمواقع التحالف الدولي
السؤال حول هذا الموضوع ...
اذا كنت انا المواطن العراقي البغدادي الذي ولدت في بغداد ولحد الان اعيش فيها
غير مقتنع بما قالته وتقوله الحكومات العراقية حول العراق
كيف سيصدق هذه المقولة 76 دولة مع حكوماتها هذا الهراء والدجل ؟!
تاركاً لكم مساحة الرد
دمتم بخير