يَا غائِبينَ وفِي الفُؤادِ لِبُعدِهِم
نارٌ لَــها بَينَ الضُـلوعِ ضِــرامُ

لا كُـتْبكُم تَـأتِي وَلا أَخـبارُكُم
تُــروَى وَلا تُـدنِيـكُمُ الأَحــلامُ

نَــغّصتُمُ الدُنيــا عَــلَيَّ وَكُلّما
جَـدّ النَوى لَـعِبتْ بِيَ الأَسـقامُ

يَا لَيتَ شِعرِي كَيفَ حالُ أحِبّتِي
وَبِـأيِّ أَرضٍ خَيَّــموا وَأقــامُوا

مَا لِــي أَنِـيسٌ غَــيرَ بَـيتٍ قَـالَهُ
صَـبٌّ رَمَـتهُ مِـنَ الفِـراقِ سِــهامُ

(وَاللهِ مَا اخَتَرتُ الفِراقَ وَإنَّما
حَـكَمتْ عَـلَيَّ بِـذلِكَ الأَيّـامُ)!








شمس الدين الكوفي