الصقيعُ ومعطفُ الأمنيات..
...
ماذا سأكتبُ دونَ غُصنِ القاتِ
ويدُ الصقيعِ تدبّ في أبياتي
يا ربّ لو أنّ الهواجسَ معطفٌ
يكسو رجالَ اللهِ في الجبَهَاتِ
يا ربُّ لو أنّ الهواجسَ موقدٌ
يستدفئونَ بهِ للمّ شتاتي
أنفاسُهم كَسَتِ البلادَ كرامةً
ورباطُهم يحمي جميعَ جهاتي
يا ربُّ لو أنَّ الرغيفَ قصيدةٌ
تهمي على الفقراءِ كالغيماتِ
لو أنّ قافيةَ القصيدِ ملابسٌ
للنّازحينَ ومسكنٌ لحياةِ
وأودُّ لو أنَّ القصيدةَ كلَّها
نعلٌ على أقدامِ كل حفاةِ
كل القصائدُ لو تصيرُ مدارسًا
من بعدِ ما هُدمتْ من الغاراتِ؟
ومزارعًا وحدائقًا وملاعبًا
ومشافيًا أو مسجدًا لصلاةِ؟
ماذا سأكتبُ والصقيعُ مؤمركٌ
ومُؤسرل بالحقدِ والثاراتِ؟!
إني أرى صنعاءَ أطولَ قامةً
وأرى (نيورك) حقيرةَ الغاياتِ
يا (قاتُ) هل تدري النهايةَ؟ إنّني
شعبٌ سينهضُ من رَدَى الأزماتِ
وأرى بلادَ البُنّ تزهرُ مرةً
أخرى لتصبحَ قِبلةَ الجنّاتِ
حسن المرتضى