الأخوان وليامز يقودان بلباو إلى نهائي الكأس



بلغ فريق أتلتيك بلباو الأول لكرة القدم، نهائي مسابقة كأس إسبانيا للمرة الأربعين في تاريخه المتوّج بلقبها 23 مرة، وذلك بإقصائه ضيفه أتلتيكو مدريد، بعد الفوز الكبير عليه 3-0، الخميس، في إياب الدور نصف النهائي.
ويدين بلباو بالتأهل إلى النهائي إلى الشقيقين إينياكي ونيكو وليامز، إذ سجلا الهدفين الأول والثاني مع تمريرة حاسمة لكل منهما.
وجدد أتلتيك الفوز على فريق العاصمة بعدما تغلب عليه ذهابًا في معقله 1-0، ليصبح بذلك في المركز الثاني من حيث أكثر الفرق خوضًا للنهائي مشاركة مع ريال مدريد وبفارق مباراتين نهائيتين عن برشلونة صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب «31».
وعلى الرغم من أنه يحتل المركز الثاني على لائحة أكثر الفرق فوزًا باللقب بـ23، غابت الكأس عن خزائن بلباو منذ عام 1984 بعدما سقط في النهائي ست مرات منذ حينها، لكن الفرصة متاحة أمامه هذه المرة لتجديد الموعد مع المجد كونه يواجه في نهائي السادس من أبريل في إشبيلية على ملعب «لا كارتوخا» ريال مايوركا الذي أقصى النادي الباسكي الآخر ريال سوسيداد في نصف النهائي.
ويقدم بلباو بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي موسمًا مميزًا، إذ يحتل المركز الخامس في الدوري بفارق ثلاث نقاط فقط خلف أتلتيكو الرابع، وذلك قبل استضافته لبرشلونة الثالث، الأحد، في إعادة للدور ربع النهائي من مسابقة الكأس حين فاز على النادي الكاتالوني 4-2 بعد التمديد.
وبعدما بدأ أتلتيكو اللقاء بفرصتين للبرازيلي صامويل لينو «6»، وماريو هيرموسو «10»، صدهما الحارس خولن أجيريسابالا، ردَّ بلباو عبر إينياكي وليامز الذي افتتح التسجيل بتسديدة رائعة «على الطاير» بعد عرضية من شقيقه الأصغر نيكو «13» الذي فضل الدفاع عن ألوان إسبانيا خلافًا لشقيقه الغاني الدولي.
وكاد إينياكي أن يرد الجميل لشقيقه الذي سدد من خارج المنطقة بجانب من القائم الأيسر «27»، لكن الشقيقين نجحا في المحاولة التالية في تعزيز النتيجة حين عكس إينياكي الكرة من الجهة اليسرى إلى شقيقه الذي يصغره بثمانية أعوام «21 مقابل 29 عامًا»، فتابعها مباشرة في الشباك من مسافة قريبة «42».
وتأخر انطلاق الشوط الثاني لدقائق عدة بسبب عارض صحي لأحد المشجعين في مشهد حصل أيضًا قبيل نهاية الشوط الأول، لكن ذلك لم يخفف من اندفاع أصحاب الأرض الذي حسموا التأهل بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 61 عبر جوركا جوروسيتا الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة بعدما صد الحارس السلوفيني يان أوبلاك تسديدة أويهان سانسيت.
وحاول أتلتيكو في الدقائق المتبقية تحجيم الأضرار، لكن ألفارو موراتا ورفاقه اصطدموا بتألق الحارس أجيريسابالا، لتبقى النتيجة على حالها حتى النهاية.