الاوروبيون حراميون من البداية:
"علماء الغرب لم ينظروا للطبيعة ويكتشفوا، بل نظروا لكتب العرب وسرقوا. نيوتن خير مثال، فهذا كتاب عربي قديم بأوكسفورد في هوامشه ترجمة إنجليزية بخط اليد.
إذا قلنا أن عصر النهضة الأوروبية بدأ بأخذ إنجازات العصر الذهبي العربي سيكون كلامنا حقيقة مؤكدة، ويثبتها العدد الضخم من الكتب العربية التي قام الأوروبيون بجلبها من بلاد العرب، والعدد الأكبر الذي قاموا بطباعته وتدريسه في مدنهم باللغة العربية التي كانت لغة العلم في أوروبا.
ولكن هنالك مسارات أخرى تم استغلال الكتب العربية فيها، وهو اتجاه سرقة إنجازات واكتشافات العلماء العرب وتسجيلها بأسماء علماء أوروبيين. وفي الحقيقة لم يقم العالم الأوروبي بالبحث في الطبيعة ليصل لاكتشافه العبقري بل بحث في كتاب عربي وأخذ ما فيه ونشره على أساس أنه اكتشافه، وهذا الأمر أصبح معلوماً عند الغرب اليوم.
والأمثلة كثيرة، ومنها ما هو منشور بأن الدورة الدموية الصغرى هي من اكتشاف العالم الإنجليزي وليام هارفي، ولكن تم إكتشاف بأن ما نشره وليام هارفي هو سرقة من كتاب (شرح تشريح القانون) لابن النفيس الذي تحدث بالتفصيل عن هذا الإكتشاف.
وأفضل مثال هي سرقات نيوتن، وهنا سأكتفي بإظهار أن قوانين الحركة الثلاثة التي يدعي بأنه مكتشفها هي سرقة من كتب عربية، وأما القوانين الثلاثة:
قانون نيوتن الأول للحركة: “أن الجسم يبقى في حالة سكون أو في حالة حركة منتظمة في خط مستقيم مالم تجبره قوى خارجية على تغيير هذه الحالة”.
وقد سرقه من ابن سينا الذي قال في كتابه (الإشارات والتنبيهـات): “إنك لتعلم أن الجسم إذا خلى وطباعه ولم يعرض له من الخارج تأثير غريب لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين فإن من طباعه مبدأ استيجاب ذلك”
قانون نيوتن الثاني للحركة: “إن تسارع جسم ما خلال حركته، يتناسب مع القوة التي تؤثر عليه”.
وقد سرقه من فخر الدين الرازي الذي قال في كتابه (المباحث المشرقية): فإن الجسمين لو اختلفا في قبول الحركة لم يكن ذلك الاختلاف بسبب المتحرك، بل بسبب اختلاف حال القوة المحركة، فإن القوة في الجسم الأكبر أكثر مما في الأصغر الذي هو جزؤه لأن ما في الأصغر فهو موجود في الأكبر مع زيادة”.
قانون نيوتن الثالث للحركة: “لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه”.
وقد سرقه من فخر الدين الرازي الذي قال في كتابه (المباحث المشرقية): “الحلقة التي يجذبها جاذبان متساويان حتى وقفت في الوسط لا شك أن كل واحد منهما فعل فيها فعلاً معوقا بفعل الآخر...
المؤرخ ..تامر الزغاوي