حماد: ملامح البطل تنحصر بين الوصل والعين وشباب الأهلي


أوضح أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي الأسبق في نادي شباب الأهلي، أن النصر أكثر الأندية استفادة من فترة التوقف الطويلة الأخيرة لدوري أدنوك للمحترفين، مشيراً إلى نتائج وأداء الفريق بعد العودة إلى المنافسات الرسمية، وتحقيقه فوز مهم على مضيفه الجزيرة 3 - 2 في الجولة 14.
ويتقدم الجزيرة، الأندية غير المستفيدة من الفترة نفسها، ومعه الإمارات وحتا، اللذان باتا الأقرب إلى الهبوط والعودة إلى دوري الدرجة الأولى، بينما لم يظهر الوحدة بالمستوى المطلوب مع مدربه الجديد غوران، وقال: كشفت الجولة 14 للدوري، مدى استفادة النصر من فترة التوقف، ووضح التأثير الإيجابي في الأداء والنتائج، والناتج عن عمل المدرب الفريد شرودر مع الفريق، لأنه أحد الأندية التي لم تجرِ أي صفقات شتوية، واعتمد على نفس لاعبيه في النصف الأول من الموسم، وقبل تولي المدرب الهولندي للمسؤولية، فيما لا يبدو هناك تغيير أو أثر لعمل المدرب الروماني رادوي مع الجزيرة، ولم يصنع الفارق المتوقع، ولا يزال لاعبو الفريق في حالة عدم ثقة، وعدم ثبات في الملعب، وخسارتهم من النصر، ستؤثر معنوياً في الفريق في مباراته المقبلة، ولم يعد الجزيرة الفريق المرعب، وأصبح من الممكن تخطيه بسهولة.
ثلاثي القمة
تحدث حماد، عن المنافسة على اللقب في الموسم الجاري، وقال: يبدو أن الصراع سينحصر على درع الدوري بين الثلاثي الوصل والعين، وشباب الأهلي حامل اللقب، والوصل يسير بخطى ثابتة، مع استقرار فني وإداري متميز، وضعه في صدارة ترتيب الدوري، وهناك تدعيم مهم للشق الدفاعي للفريق في القيد الشتوي، وشباب الأهلي لا يزال في دائرة المنافسة، مع وجوده في المركز الثالث، وإن كان مفترضاً أن يكون الأداء والنتائج أفضل قياساً على المباريات الودية، وفترة الإعداد للفريق خلال فترة التوقف، وهناك علامات استفهام على المدرب ماركو نيكوليتش، والذي لا يزال يبحث عن التشكيلة المثالية، رغم أننا دخلنا إلى النصف الثاني من الموسم، ولم يستغل كل الأوراق الرابحة بالفريق، أما العين وصيف الترتيب، فيحقق المطلوب، وهو الفوز، بصرف النظر عن الأداء، وهو ما فعله أمام بني ياس، بالفوز بشخصية وإصرار العين أمام بني ياس المبالغ في التراجع بالشوط الثاني، فيما يواجه العين ضغوطاً تنافسية كبيرة، بالمشاركة في 4 بطولات، ومنها 3 مسابقات محلية، بالإضافة إلى تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
وأردف: هناك أندية ممكن أن تزاحم على القمة، بشرط عدم فقدان أي نقاط في الجولات المتبقية من عمر الدوري، وفي الوقت نفسه، تخدمها نتائج ثلاثي القمة، مع وجود فارق ضئيل من النقاط بينها وبين العين وشباب الأهلي، ومن تلك الأندية الشارقة، إذا ساعد نفسه، والواضح أن هناك تحسناً في الفريق، وحقق فوزاً مهماً على اتحاد كلباء في الجولة 14، رغم النقص العددي، ويحسب الفوز للاعبين والمدرب، وكذلك الوحدة، الذي حقق فوزاً في توقيت مناسب، كان يحتاجه، وتحقق على البطائح العنيد، بعد خسارة «العنابي» من العين والوصل في كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي بالترتيب، ولا نزال نتوقع من الوحدة شكلاً أفضل، ولكنه يعاني منذ سنوات من عدم استقرار الأجهزة الفنية واللاعبين.
طوق النجاة
وعن الصراع على «طوق النجاة» للهروب من الهبوط، قال حماد: يبدو الإمارات وحتا الأقرب للهبوط، ووضح أنهما لم يستفيدا من فترة التوقف، أو من الصفقات الشتوية لتدعيم الفريق، وعلى الفريقين الاعتماد على نفسيهما أولاً، وانتظار هدايا من الآخرين، والأقرب إليهما عجمان واتحاد كلباء، واللذين لا يواجهان مشكلة حتى الآن، رغم الخسائر المتتالية، في ظل استمرار خسائر الإمارات وحتا، ووجود فوارق فنية كبيرة بينهما وباقي الفرق، ويمكن أن تتحسن نتائج الأندية الأربعة خلال المرحلة المقبلة، مع انسجام الصفقات الشتوية الجديدة، والتي بشكل عام، لم يكن لها تأثير في أغلب الأندية في الجولة 14.