بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الاولين والاخرين
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
مختارات في مدح العقل بلسان اهل البيت
قال الصادق (عليه السلام) : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : أصل الإنسان لبّه ، وعقله دينه ، ومروته حيث يجعل نفسه ، والأيام دول ، والناس إلى آدم شرع سواء .
قال الصادق (عليه السلام) لداود الكرخي حين أراد التزويج : انظر أين تضع نفسك.
قال الصادق (عليه السلام) : خمس من لم يكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع ، قيل : وما هن يا بن رسول الله ؟!.. قال : الدين ، والعقل ، والحياء ، وحسن الخلق ، وحسن الأدب .. وخمس من لم يكن فيه لم يتهنّأ العيش : الصحة ، والأمن ، والغنى ، والقناعة ، والأنيس الموافق .
قلت للصادق (عليه السلام) : فلان من عبادته ودينه وفضله كذا وكذا ، فقال : كيف عقله ؟.. فقلت : لا أدري ، فقال :
إنّ الثواب على قدر العقل ، إنّ رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله عزّ وجلّ في جزيرة من جزائر البحر خضراء نضرة كثيرة الشجر طاهرة الماء ، وإنّ ملَكا ًمن الملائكة مرّ به ، فقال :
يا رب !.. أرني ثواب عبدك هذا ، فأراه الله عزّ وجلّ ذلك ، فاستقلّه الملك ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه أن اصحبه .
فأتاه الملك في صورة أنسي ، فقال له : مَن أنت ؟.. قال : أنا رجلٌ عابدٌ بلغنا مكانك وعبادتك بهذا المكان ، فجئت لأعبد معك ، فكان معه يومه ذلك ، فلما أصبح قال له الملك : إنّ مكانك لنزهة ، قال :
ليت لربنا بهيمة ، فلو كان لربنا حمار لرعيناه في هذا الموضع ، فإنّ هذا الحشيش يضيع ، فقال له الملك : وما لربك حمار ؟.. فقال : لو كان له حمار ماكان يضيع مثل هذا الحشيش !.. فأوحى الله عزّ وجلّ إلى الملك :
إنما أثيبه على قدر عقله
قال الصادق (عليه السلام) : ما كلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) العباد بكنه عقله قطّ
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّا معاشر الأنبياء أُمرنا أن نكلّم الناس على قدر عقولهم
قال الرضا (عليه السلام) : ما استودع الله عبدا عقلا إلا استنقذه به يوما .
قال الصادق (عليه السلام) : ما خلق الله عزّ وجلّ شيئا أبغض إليه من الأحمق ، لأنه سلبه أحب الأشياء إليه وهو عقله .
قال الصادق (عليه السلام) : دعامة الإنسان العقل ، ومن العقل : الفطنة ، والفهم ، والحفظ ، والعلم .. فإذا كان تأييد عقله من النور ، كان عالما حافظا زكيا فطنا فهما ، وبالعقل يكمل ، وهو دليله ومبصّره ومفتاح أمره
قال الصادق (عليه السلام) : إنّ الله تبارك وتعالى يبغض الشيخ الجاهل ، والغني الظلوم ، والفقير المختال .
بيــان:تخصيص الجاهل بالشيخ لكون الجهل منه أقبح لمضيّ زمان طويل يمكنه فيه تحصيل العلم ، وتخصيص الظلوم بالغني لكون الظلم منه أفحش لعدم الحاجة ، وتخصيص المختال - أي المتكبّر - بالفقير لأنه منه أشنع ، إذ الغني إذا تكبّر فله عذرٌ في ذلك لما يلزم الغنى من الفخر والعجب والطغيان
قال رسول الله (ص) : ما قسّم الله للعباد شيئا أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ، وإفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل .
ولا بعث الله رسولا ولا نبيا حتى يستكمل العقل ، ويكون عقله أفضل من عقول جميع أمته ، وما يضمر النبي في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين ، وما أدّى العاقل فرائض الله حتى عقل منه ، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل ، إنّ العقلاء هم أولوا الألباب الذين قال الله عزّ وجلّ : { إنما يتذكر أولوا الألباب }.
المصدر: المحاسن
قال الصادق (عليه السلام) : ما يعبأ من اهل هذا الدين بمن لا عقل له ، قلت : جُعلت فداك !.. إنا نأتي قوما لا بأس بهم عندنا ممن يصف هذا الأمر ليست لهم تلك العقول ، فقال (ع) :
ليس هؤلاء ممن خاطب الله في قوله : يا أولي الألباب !.. إنّ الله خلق العقل ، فقال له : أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر !.. فقال :
وعزتي وجلالي ماخلقت شيئا أحسن منك ، وأحبّ إليّ منك ، بك آخذ وبك أُعطي .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذا بلغكم عن رجل حُسن حاله ، فانظروا في حُسن عقله ، فإنما يجازى بعقله .
قال الصادق (عليه السلام) : إذا أراد الله أن يزيل من عبد نعمة ، كان أول ما يغيّر منه عقله .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ليس الرؤية مع الأبصار ، وقد تكذب العيون أهلها ، ولا يغشّ العقل مَن انتصحه .
قال الامام علي (عليه السلام) : الحلم غطاءٌ ساترٌ ، والعقل حسامٌ باترٌ ، فاستر خلل خُلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك .
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) : لكل شيءٍ آلةٌ وعدةٌ ، وآلةُ المؤمن وعدّته العقل .. ولكل شيءٍ مطيّةٌ ، ومطيةُ المرء العقل .. ولكل شيءٍ غايةٌ ، وغايةُ العبادة العقل .. ولكل قومٍ راعٍ ، وراعي العابدين العقل .. ولكل تاجرٍ بضاعةٌ ، وبضاعة المجتهدين العقل .. ولكل خرابٍ عمارةٌ ، وعمارةُ الآخرة العقل .. ولكل سفرٍ فسطاطٌ يلجأون إليه ، وفسطاطُ المسلمين العقل .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : الجمال في اللسان ، والكمال في العقل ، ولا يزال العقلوالحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة ، فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : العقول أئمة الأفكار ، والأفكار أئمة القلوب ، والقلوب أئمة الحواس ، والحواس أئمة الأعضاء
___________
جواهر البحار