ناحية الصلاحية في محافظة القادسية

محافظة القادسية
قبل الحديث عن ناحية الصلاحية يجب الحديث عن محافظة القادسية وتقسيمها، حيث تقع في الجهة الوسطى الممتدة للجنوب الشرقي من العراق وكانت تسمى في السابق بالديوانية، وتقدر مساحتها بحوالي ثمانية الاف ومئة وخميس كيلو مترًا مربعًا ويبلغ عدد سكانها حوالي المليون والثلاث مئة وعشرين ألف فرد، ويمر بها نهر الفرات الذي يسمى بشط الحلة. سميت بالقادسية نسبة لمعركة القادسية التي حدثت بالمنطقة وسميت بمحافظة الديوانية بعد عام 2003 للميلادية، وتشتهر المحافظة بوفرة المياه فيها مع انتشار الزراعة بأنواعها حيث تتوفر العوامل التي تساعد عليها والعديد من المواد الطبيعية فيها. تحتوي محافظة القادسية على العديد من المواقع الأثرية مثل الدريهمية وأبو الصلاميخ وزيلبات وغيرها من المواقع التاريخية والقديمة.

تقسيم محافظة القادسية
تنقسم القادسية لعدد من المدن والنواحي وهي:

الشنافية.
السدير.
السنية.
الشافعية.
سومر.
ال بدير.
نفر.
الصلاحية.
المهناوية.
الدغارة.

ناحية الصلاحية في محافظة القادسية
تقع ناحية الصلاحية في الجزء الشمالي الغربي من محافظة القادسية، حيث يمر بها الفرات وتبلغ مساحتها حوالي 387 كيلومترًا مربعاً حيث يسكنها حوالي خمس وستون ألف نسمة ويقطعها طريق رئيسي من الشمال إلى الجنوب موازياً لنهر الفرات وسمي باسمها وهو طريق الصلاحية، كذلك يحتوي مركز المدينة على العديد من الحدائق مثل حديقة الزهور وحديثة الأمل والجوامع مثل جامع الصلاحية، يحد مركز ناحية الصلاحية من الجنوب شط عشر الفدعم ومن الشمال شط الحدادي وهما فرعان من نهر الفرات.

سبب تسمية ناحية الصلاحية
يذكر بأن ناحية الصلاحية سميت بهذا الاسم لكثرة دواوين الصلح فيها التي كانت تعقد بين العشائر في هذه المنطقة، يحد المدينة من الشمال منطقة المهناوية ومن الجنوب الشامية كما أنها تعتبر من المدن العريقة التي تحوي العديد من المناطق الأثرية مثل اثار تل ساكان وتل شجير.

الزراعة في ناحية الصلاحية
كانت تحوي المدينة العديد من المناطق المائية خصوصاً أن شط الشامية يمر منها، حيث جفت العديد من الأفرع مع مرور الوقت، ومع ذلك تعتبر ناحية الصلاحية مصدر إنتاج زراعي قوي حيث تحوي العديد من المناطق الريفية والزراعية؛ مثل: منطقة الكريطية وأم الورد وكويسة الغربية وغريشة ال علي وال صعب، هذا وتعتمد ناحية الصلاحية بشكل أساسي على الثروة الزراعية كمصدر للدخل حيث يعمل أغلب سكان المنطقة فيها وذلك بسبب توفر العديد من المقومات التي تساعد في ازدهار هذه الحرفة حيث يشتر في هذه المدينة زراعة الرز الأبيض (الشلب) في الصيف والشعير في الشتاء، وكذلك يزرع السكان العديد من المحاصيل مثل البطيخ وغيره من الفواكه والخضروات ومع القوة الزراعية للمدينة إلا أنها تواجه العديد من التحديات والمشاكل مثل ضعف التمويل والإهمال مما يفتح الأفق في المستقبل إلى الاستثمار في هذا القطاع وتطويره، ويعتبر القطاع الزراعي من أكثر المجالات القابلة للتطور ويعود ذلك لعدة أسباب مثل:

توفر المصادر المائية بوفرة في المنطقة سواء الطبيعية أو الحديثة.
توفر الأيدي العاملة الماهرة ذات الخبرات الزراعية من سكان المنطقة.
عدم وجود المنافسة القوية في السوق المحلي وذلك لمحدودية المستثمرين الأجانب.
الطبيعة الجغرافية المناسبة للزراعة.
توفر العديد من المواد الخام والصناعية التي تساعد في تطوير المجال الزراعي.
توفر وسائل النقل بكافة طرقها واعتدال أسعارها.
تعتبر الصلاحية أحد المراكز الحيوية في العراق والتي تتطور بشكل ملحوظ ومتسارع مع كونها مدينة ذات تاريخ عريق والسمعة طيبة وذات مجال اقتصادي قابل للتطوير والاستثمار، حيث تؤثر هذه المدينة على المناطق المجاورة بشكل كبير وتعتبر أحد المحطات المعروفة في وسط القادسية والعراق.