أحبُّكِ حين يطولُ الغزل
ويكسو حياؤكِ تلك المُقَل
وينسابُ شلالُ وردٍ غزيرٍ
على وجنتينِ بطعمِ العسل
كأنهما في الهوى جنَّتانِ
وقد حانَ مَوْسِمُ جَنيِ القُبَل
تقولين كُفَّ وتبتسمينَ
ويقتلعُ القلبُ منكِ الخجل
فواللهِ واللهِ لا، لا أكُفُّ
ولا أكتفي من حديثِ الغزل
وإني السجينُ بتلكَ العيونِ
بحكمِ المؤبدِ، منذُ الأزل
وجدتُ بهنَّ ملاذاً ودفئاً
وضيَّاً إذا نَجمُ سعدي أفَل
وعيناكِ ليلٌ وفنٌّ وكَرمٌ،
وحُرِّيةٌ في الهوى، لا تُمَل
دعيني أعُبُّ كؤوسَ هواكِ
فليسَ يُلامُ مُحبٌّ ثَمل
لقائلها