براءة حزن
وبراءتي في الحزن
نهر من دموعي
لا يجور
وحين يورد صافِ

إن البراءة
أن ترى من داخلٍ
ما ليس تكتم أنت من شفَّافِ

وأنا شغفت من البكاء تجليا
والله لامس بالجلاء شغافي

ونعى الغموض إلى جميع قصائدي
ودعا المسار إلى اهتراء حوافي

قال السقوط لديك أكبر شاهدٍ
لوضوح قصدك ساعة استشرافِ

وهو الدليل
على العلو عن النقيض
إذ النقيض يعيش لاستهدافي

أنا معتم جدا
وخمري مشرق
ولقد تدارى الحزن في استكشافِي

ناديت
يا حزن المشيئة لا تخف
فالناس يعتمها كثير مخافِ

كن أول الدمع
الذي أجرى لنا الأنهار
إن اليأس حال جفافِ

والماء
لو من ري دمع مالح
أمل
وليس يعيش باستعطافِ

هو سنة الجريان لا إكراهها
وحقيقة الإنسان في الأوصافِ

وصناعة التكوين
منعطفا
وإمضاء
وإملاء بلا إرجافِ

يا دلني
أين الدموع وصفوها
يا لا تسلني الحزن معْ إنصافِ

لن ينصف الناس الحزانى
إن هووا
لن يجعلوهم محمل الأكتافِ

فاغرق بدمعك
واعيا إركاسه القهري
وانجُ منه بالمجدافِ







سلمان عبدالحسين