للجَرَح النازف
ألقاكِ في فكري وفي أنفاسي
وَجَعًا توّسد مهجتي وحواسي
وأُغتص بي حتى تأتى قرحتي
فتفجرت من كل بئرٍ أسٍ
ألقاكِ في الزمن العقيم سحابةً
تسقي جفاف يراعتي ويباسي
ألقاكِ في الزمن الكليم
صبورة
ترتاح مما تأتفي وتأسي
لولاكِ ما نزف الفؤاد
ولا دوى
كلَّا ولا راودتُ بي إحساسي
وأنا الذي ثاويت في هجرانهِ
وأنفتهُ حتى ثوى قرطاسي
يا أنتِ يا وجعي المزخرف أدمعًا
أنَّى لنا أن لا نعيش سواسي..
أنى لنا أن لا نكابر مرةً
ونهين ذاك المستبد القاسي
ضجّت حقول الموت واحتفلت بِنا
والعبريُّ العربي كالموماسِ
والحاكم المأفون يرفل ضحاكًا
في وكرهِ المملوء بالأرجاسِ
.
.
ألقاكِ في الوجع الغزير ك"غ.زةٍ"
يختالها التغريد في الأعراسِ
ألقاكِ في الزمان الأثيم نبية
خَرَجَتْ من المشكاة والنبراسِ
...
سامي السعيدي