لَقَدْ صِرْنا كَمَا العَدَمِ
وَمَاتَ المَجْدُ مِنْ سَقَمِ
فَبَعْضُ الناسِ في فرحٍ
وَبَعْضُ الناسِ في ألمِ
قَلِيْلٌ الأصلِ قدْ أمْضى
بِلا حَظٍّ منَ الهِمَمِ
فَلا دَمَعتْ لهٌ عينٌ
على منْ ماتَ منْ حِمَم
وطلق النار من نجسٍ
وأهلُ الغدرِ في نهمِ
شقيقُ الدمِ في نومٍ
شريدُ الحسِّ كالصنمِ
فكيفَ العربُ قدْ ماتوا
بلا عزٍّ بلا كرمِ
أمِنْ سكرٍ بلا حدٍّ
أمن حزن منَ الندمِ
أماتتْ كلَّ غيرتهمْ
وصارَاالكلُّ كالرممٍ
اليسَ لدينهمْ حقٌّ
بطردِ الغاصبِ الغشمِ
فموتُ الكلُّ في شرفٍ
لذيذُ الطعمِ منْ نعمِ
شهيدُ الحقِّ في روضٍ
بديعُ الحسنِ في رسمِ
كمال الدين القاضي