الخَوفُ مِن ماضِيَّ يَعْبرُ فِيّا
وأرى الحَياةَ تَعيشُ في ماضيّا

من ألفِ حُزنٍ قَد أتى فَكَأنَّهُ
نَزْفٌ تُمَلِّيْهِ الجِراحُ عَليّا

وأنا احتِراقُ الذَّاتِ في أوهامِها
وأنا ال مَسكْتُ الوهْمَ في كَفِّيّا

ولديَّ أنْثى في خَياليَ قد نَمَتْ
لاقيتُها...وضَمَمْتُها بِيَدِيَّا

قد عِشتُ فيها العُمْرَ..أحيَتْ نَبضَهُ
هَجَرَتْ...فَماتُ العُمْرُ في عَينيّا

لا تَطْلُبي مِنّي الثّبات صَديقَتي
فأنا عَجوزٌ لا يَزالُ صَبيّا

وأنا الذي لاقوهُ فَجْرَ صباحِهِم
وأنا الذي قَد ضيَّعوهُ عَشيّا

أعمى أعيشُ...
وزدتُ عُمياناً إذا
قُمْصانُهُم أُلْقَتْ عَلى عَينيّا







علي الصالح