عن قريةِ الضّحكاتِ وجهُكِ نازحٌ
ليصوغَ من شِبهِ الطّريقِ عواصمَهْ!
لم يبقَ في بالِ الأصالةِ نكتةٌ
تنجيهِ من بؤسٍ أصابَ مواسِمَهْ
أترى إلى أينَ اللّجوءُ؟
فكلُّ شبرٍ في المدى ..
وهمٌ أقامَ دعائمَهْ
- أينَ المدينةُ؟
- لا تُزالُ بعيدةً
لا بابَ تطرقُهُ العيونُ الحالِمهْ
لا وجهةٌ غيرُ السّرابِ يموجُ في
أُفُقِ الغريبةِ ..
كيفَ ترجعُ باسِمهْ؟!
محمّد مرعي