مدينة العمارة في العراق واهم المعلومات عنها
مدينة العمارة في العراق عبر موقع محيط، تلك المدينة التي تقع في محافظة ميسان التي توجد على ضفاف نهر دجلة، تبعد المدينة عن العاصمة العراقية مدينة بغداد بمسافة تقدر بحوالي ثلاثمائة وعشرون كيلو متر مربع، وتبعد بمسافة تقدر بحوالي خمسون كيلو متر مربع عن الحدود المشتركة بين دولتي العراق وإيران، وتبعد بمسافة مقدرة بحوالي مائة كيلو متر مربع من المنطقة الشرقية لقلعة العسكر.
مدينة العمارة في العراق
تعد مدينة العمارة في العراق أحد المدن العراقية الحدودية التي تقع بمنطقة قريبة من الحدود العراقية الإيرانية، هذا بالإضافة لكونها مركز محافظة ميسان، التي عرفت سابقاً باسم العمارة.
لمدينة العمارة مجلس محافظة يعين عن طريق الانتخاب، وشكل هذا المجلس بعد احتلال القوات الأمريكية لدولة العراق خلال عام ألفين وثلاثة ميلادياً.
لقد عانت مدينة العمارة في العراق كثيراً خلال فترة حرب الخليج الأولى، والتي تعرف بشكل أكبر باسم الحرب العراقية الإيرانية.
حيث كانت المدينة أحد الساحات التي كانت تنشب بها العديد من المعارك والاشتباكات بين طرفي الحرب، ولكن استطاع سكان المدينة من إعادة إعمارها من جديد، وسعوا بكل جهد لديهم من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المدينة.
الموقع الجغرافي لـ مدينة العمارة في العراق
تقع مدينة العمارة بالجهة الجنوبية الشرقية لدولة العراق بالتحديد على ضفاف نهر دجلة، كما أنها تقع بالجهة الجنوبية من العاصمة العراقية بغداد، والتي تبعد عنها بمسافة تقدر بحوالي ثلاثمائة وعشرون كيلو متر مربع.
سكان مدينة العمارة في العراق
مدينة العمارة في العراق
يبلغ عدد سكان مدينة العمارة في العراق أكثر من خمسمائة ألف نسمة وفقاً للتعداد السكاني خلال عام ألفين وأربعة عشرة ميلادياً.
ويمثل الجنس العربي الغالبية العظمة من سكان المدينة، كما أن الديانة الرسمية والشاعة في المدينة هي الإسلام، بينما كانت مركز هام في سابق الزمان لكلاً من اليهود والصابئة الموجودين بدولة العراق، تحتل مدينة العمارة المركز الحادي عشر وفقاً لعدد سكانها.
المياه في مدينة العمارة في العراق
يعد نهر دجله هو المصدر الرئيسي للمياه بالمدينة وبمحافظة ميسان، فتلاحظ تفرع نهر دجلة لثلاث فروع حتى يصب في شرق المدينة بالتحديد في الأهوار.
النشاط الاقتصادي في مدينة العمارة في العراق
تنتشر في مدينة العمارة في العراق العديد من المهن المختلفة، حيث يوجد بها أعمال صناعية وحرفية والعمل بالزراعة ورعي الأغنام.
تسمية مدينة العمارة في العراق
توجد مجموعة من الآراء المختلفة في سبب تسمية مدينة العمارة في العراق، والتي تتمثل فيما يلي:
الرأي الأول:
يرجع هذا الرأي سبب التسمية لعام ستمائة وخمسة وستون هجرياً، وهذا بعد الاستيلاء على دولة العراق من قبل الدولة العثمانية بنحو ثلاث سنوات، وخلال تلك الفترة أجتمع خليط من العشائر وسكنوا تلك المنطقة، وكان يطلق على هذا في اللغة الدارجة اسم عمارة.
الرأي الثاني:
يرجع هذا الرأي السبب وراء تسمية مدينة العمارة بهذا الاسم إلى أوائل العصر العباسي، حيث يرجع سبب التسمية لنسب المدينة لعمارة بن الحمزة، وقد رجح هذا الرأي من قبل المؤرخ العربي مصطفى جواد.
الرأي الثالث:
يرى هذا الرأي أن هذا الاسم أطلق على نهر دجلة من صدره حتى ملتقى نهر الفرات، والسبب وراء التسمية أن السلطات العثمانية أسست عمارة في تلك المنطقة التي أنشأ بها مركز لواء الكوت في عصرنا الحالي.
حتى تكون مرجعاً رسمياً لجميع العشائر التي تسكن بهذه المنطقة، حيث تبعد عن مركز ولايتي البصرة وبغداد، ومن أجل هذا سمي الكوت باسم كوت العمارة.
الرأي الرابع:
يري أن سميت المدينة بهذا الاسم نسبة للعشيرة التي كانت تسكن منطقة العوفية وأبو حلانه، وهم عشيرة الفريحات، وكان يترأس العشيرة خلال عام ألف ومائتين وأربعة عشرة ميلادياً
الموافق عام ستمائة وخمسة وستون هجرياً الشيخ عمارة العذاري، الذي ينتمي لربيعة العدانانية، وبعد استلاء القوات العثمانية على المنطقة سأل عن أهل المنطقة وسكانها قيل لهم أنهم عشيرة عمارة العذاري، وبناء عليه أطلق على المنطقة معسكر عمارة.
تاريخ مدينة العمارة في العراق
مدينة العمارة في العراق
لقد ورد في كتب التاريخ أن مدينة العمارة في العراق كانت مركزاً لمملكة ميسان خلال القرن الأول القبل الميلاد، وأسست مدينة العمارة الحديثة خلال عام ألف وثمانمائة وستون ميلادياً
خلال الحكم العثماني للمدينة، وكان ذلك من أجل إحكام قبضة القوات العثمانية على التمرد القائم من قبل قبائل لام والعشائر البدوية والبو محمد.
ومن الأقوال التي قيلت عن المدينة أنها شيدت خلال عام ألف وثمانمائة وواحد وستون ميلادياً على أيدي المتصرف التركي الذي كان يسمى عبد القادر البراك.
وهو شيخ قبيلة لام، فهو من أقام منارة على الشاطئ المطل على نهر دجلة من الاتجاه الشرقي وشيد المسجد الكبير ومكتب تلغراف وثكنة عسكرية وسراي وألف منزل وثلاث حمامات تركية ومدرسة رشدية.
هذا بجانب فتح مائة وخمسون محل تجاري من أجل تلبية كافة احتياجات سكان المنطقة التي كان يبلغ عددهم حوالي تسعة آلاف فرد خلال نلك الفترة.
خلال عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر ميلادياً احتلت من قبل القوات البريطانية، وكانت معروفة المدينة في تلك الفترة باسم لواء العمارة.
وكانت تقع تحت سيطرة إدارة لواء البصرة، أما اليوم في عصرنا الحالي أصبحت مدينة العمارة في العراق مركز تابع لمحافظة ميسان.
قبائل مدينة العمارة في العراق
البو محمد:
- تعد عشيرة البو محمد من أقدم وأكبر العشائر التي سكنت مدينة العمارة خلال القرن السادس عشر الميلادي، فقد سكنها محمد بن حسن المروح وهو شيخ من شيوخ عشيرة تسمى بعشيرة عزة، والتي يرجع نسبها لقبائل زبيد أو قبائل القحطانية التي يرجع أصلها لعشيرة عزة.
السواعد:
- يرجع نسب عشيرة السواعد لعشيرة سعد، تلك العشيرة التي سكنت المنطقة التي تقع بها قلعة صالح.
بنو لام:
- ترجع عشائر بنو لام في نسبها لعشائر طيء، كما تتبع لتلك العشيرة بعض العشائر ومنها الجشم والجوارين والغزي.
السودان:
- يرجع نسب عشيرة السودان إلى قبيلة كندة، تتبع تلك العشيرة بعض العشائر ومنهم الكواضي والصكور والبو حمادي، تتمركز العشيرة بشكل كبير في منطقة البحاثة.
كعب:
- يرجع نسب عشيرة كعب لقبيلة ربيعة العدنانية.
آل أزيرج:
- تنتمي عشيرة أزيرج لعشائر القحطانية، وتسكن تلك العشيرة منطقة الغراف التي تقع في الشمال الشرقي لقضاء الشطرة بالطويل والميمونة.
أهم المعالم السياحية في مدينة العمارة في العراق
توجد الكثير من ألاماكن والمزارات السياحية والأثرية الرائعة في مدينة العمارة، والتي تعبر عن طبيعة النمو الحضاري والتطور التاريخي في المدينة، ومن أشهر تلك الأماكن ما يلي:
القادرية:
- هي منطقة تاريخية وأثرية، بنيت القادرية خلال عام ألف وتسعمائة وستون ميلادياً، تضم القادرية منارة قديمة وأثرية مميزة، حيث تتميز طرازها المعماري الرائع، وفي قديم الزمان سكنت من قبل اليهود.
السراي:
- تعد السراي أحد المناطق الأثرية، وسميت بهذا الاسم نسبة لسراي الحكومي الذي كان خلال فترة الحكم العثماني بدولة العراق، وأهم ما يميز السراي هو موقعها القريب من نهر دجلة.
الصابونجية:
- هي من أقدم المناطق بمدينة العمارة، كما تندرج الصابونية ضمن المناطق الأثرية القديمة بالمدينة، ولقبت بهذا الاسم نظراً لوجود مصنع متخصص في صناعة الصابون في تلك المنطقة.
هنا نكون وصلنا لختام مدينة العمارة في العراق، التي ناقشنا خلاله عدة موضوعات تتعلق بأهم المعلومات حول تلك المدينة، مع توضيح البعد التاريخي والاقتصادي للمدينة.
كما وضحنا أهم المعلومات حول سكانها وموقعها، ولم نغفل عن عرض أهم المناطق الأثرية التي توجد بالمدينة.