ضعافٌ بيننا وقد شيّعوا
وموتى ونجمُهمُ يلمعُ
فشرّ ما يقتنيه الخلق إنّه
عارٌ يلاحقهم وهم هجّعُ
وخير ما امتلكَ الفتى إنّهُ
ما نالهُ حتّى ذوى المدمعُ
فإن عثرَ المرءُ ليست خطيئةٍ
إن لم يكن صاحبُها إمّعُ
بنيتُ من جلَدي معقلاً
فهوى بغزوٍ جندهُ الأدمعُ
ولظىً بقلبٍ هائمٍ
مَعْمَعُهُ إذ جنّ ليلٌ يُسمعُ
بنفسي الراحلين ولم يخضعوا
إلّا لباريهم وكانوا خشّعُ
عتاةٌ على العتاةِ وماظلَموا
أحداً ، نجوماً ولكن تواضعوا
فالبدرُ لولا الشمس لا يسطعُ
والدينُ لولا العلم لا ينفعُ
والسيفُ لولا العزم لا يقطعُ
والعزم لولا السيف لا يصرعُ
وكلّ ظالمٍ يزانُ ظلمهُ
إذ لم يلاقي وكزةً أو يُصفعُ
بنو الإسلامِ قتلى ، وقاتلٍ
من الأقاصي وقادةٍ روابعُ
ينازعونُ في الدينِ فإن نزلوا
بدارٍ نزلن بها الزوابعُ
بنفسي من رضّوا جآجي صدرهُ
ولعمري لم يكن هانعُ
بمجنزراتٍ قد أتين من العِدى
ومسيّراتٍ بليلٍ هائعُ
فلم تفزعهُ جندٌ تكالبَت
بدارهِ بل هو من أفزعُ
فأين أهل الكروش بعداً لهمُ
من فتىً في الشوارعِ جائعُ
وأين أهلُ العروش تعساً لهمُ
من قتلى صغارٍ وكذا رضّعُ
مطايا ركبَت مطايا الستم
خير من ركب المطايا وتجالعوا!؟
لا تعرف الله خصومنا أبداً
سلوا عنهم الكنائسَ والجوامعُ
فهل لنا من مقيمٍ يرادعُ
او من مغيثٍ لحقّنا يصارعُ
شيخاً نولّيه أنفسنا أو أيفَعُ
ونمدّ الأيادي لهُ ونبايعُ
العيلامي