«الكارت» الأزرق.. جدل قبل الإشهار الرسمي
رغم أن «الكارت» الأزرق المزمع استخدامه في مباريات كرة القدم، لم يُقر بعد من قبل الجهة المعنية بقوانين الساحرة المستديرة في العالم، إلا أنه أثار جدلاً عالمياً واسعاً قبل إشهاره رسمياً في البطولات خلال الفترة المقبلة.
و«الكارت» الأزرق هو بطاقة زرقاء يرفعها حكم المباراة، بوجه اللاعب الذي يرتكب نوعاً محدداً من الأخطاء، والتي تتمثل في إهانة منافس، أو شتم الحكم، أو ارتكاب أخطاء تكتيكية بقصد إيقاف لاعب منافس منطلق بالكرة باتجاه المرمى دون أن يكون ذلك الخطأ مستهدفاً في الأساس الكرة نفسها، مثل مسك قميص اللاعب المنافس لمنعه من مواصلة انطلاقته نحو المرمى.
10 دقائق
ويترتب على رفع «الكارت» الأزرق من قبل حكم المباراة، إخراج اللاعب المعني من الملعب لمدة 10 دقائق من زمن المباراة، وهي عقوبة أقل من مستوى عقوبة نيل «الكارت» الأحمر، وأقل من حجم عقوبة الحصول على «الكارت» الأصفر في مباريات كرة القدم.
وحتى موعد الإشهار الرسمي لـ «الكارت» الأزرق المتوقع له في الموسم المقبل أو الذي يليه، من قبل مجلس اتحاد كرة القدم «ايفاب»، الجهة المعنية عن منظومة قوانين اللعبة في العالم، استحداثاً وتعديلاً، فإن المؤشرات تذهب إلى أن تطبيق «الفكرة» كتجربة أولية سيكون في بطولات الكؤوس، قبل تطبيقها في مباريات البطولات الكبرى.
وصف كلوب
ومع سيل الانتقادات اللاذعة قبل إشهار «الكارت» الأزرق، خصوصاً من جانب الألماني يورغن كلوب، مدرب فريق ليفربول الإنجليزي، والذي وصف الفكرة بـ «الفاشلة»، إلا أن الفكرة من الأساس ليست جديدة سوى على مباريات كرة القدم، كونها مطبقة في مباريات ألعاب أخرى، منها كرة اليد، وهوكي الجليد، وتحت مسمى «الطرد» المؤقت.
ليست عملية
صلاح أمين الحكم الدولي الإماراتي، وصف فكرة «الكارت» الأزرق، بأنها ليست عملية، مشدداً على أنها في المجمل، ضارة في كرة القدم، ولا تصب في مصلحة تطوير منظومة قوانين اللعبة، معللاً ذلك بقوله: شخصياً لست مع فكرة إشهار «الكارت» الأزرق، الذي يعمل «ايفاب» على استخدامه في مباريات كرة القدم خلال المرحلة المقبلة، لا أدري كيف سيكون حال المدربين واللاعبين والجماهير، عندما يتم تطبيق «الكارت» الأزرق في المباريات، أعتقد أنه سيرفع مؤشرات الضغوطات على جميع أطراف اللعبة، وبالتالي التأثير سلبياً على مجريات المباريات، ومستوى جماليات كرة القدم.
حالات الاعتراض
وأضاف صلاح أمين قائلاً: إيقاف لاعب ما لمدة 10 دقائق، مدة طويلة على المدربين، وتتطلب تغييراً تكتيكياً من المدربين، وتزداد الصعوبة عندما يتم طرد لاعب ثانٍ قبل عودة اللاعب المطرود الأول، وهنا يصبح الضرر كبيراً على الفريق، وعلى كرة القدم عموماً، مع عدم معرفة كيفية التعامل مع الحالة عند طرد حارس المرمى، أو إداري الفريق أو حتى مدربه، وأعتقد أن طرد حارس المرمى أو المدرب، سيضع أي فريق في العالم تحت مستوى عال جداً من الضغوطات، وحتى الهزيمة أمام المنافس، ربما يكون «الكارت الأزرق» مجدياً لو تم إشهاره للحد من حالات الاعتراض المبالغ فيها من قبل اللاعبين أو المدربين أو الإداريين، على قرارات حكم المباراة، وليس على أساس ارتكاب اللاعب خطأً تكتيكياً خاضعاً في الأساس لتقييم حكم المباراة.