فاي من مدرب ظل إلى فئة النخبة



انضم إميرس فاي، مدرب منتخب كوت ديفوار المؤقت، إلى قائمة النخبة من المدربين الفائزين بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بعد أسابيع فقط من توليه مسؤولية أول مباراة كبيرة عندما تغلب على نيجيريا 2-1 في النهائي بأبيدجان.
ومثّل الفوز بالبطولة الإفريقية، إنجازًا استثنائيًّا للاعب الدولي السابق لكوت ديفوار والبالغ من العمر 40 عامًا، والمولود في فرنسا، والذي لعب لبلاده في نهائي 2006 وكان ضمن المنتخب الخاسر.
وكان فاي مساعدًا للمدرب الفرنسي المخضرم جان لويس جاسكيه على مدار 18 شهرًا، لكنه تولى المسؤولية بعد إقالة جاسكيه في نهاية دور المجموعات الكارثي في ​​البطولة.
وبالكاد، صعد أصحاب الأرض إلى مراحل خروج المغلوب باعتباره آخر من تأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
واحتاجت كوت ديفوار إلى نتائج منتخبات أخرى لتحقق مرادها، واستغرق الأمر ثلاثة أيام من الانتظار المؤلم بين آخر مباراة لهم في دور المجموعات، عندما مني الفريق بخسارة مذلة 0ـ4 أمام غينيا الاستوائية المتواضعة، ونهاية مباريات دور المجموعات قبل أن يعرفوا مصيرهم.
وبحلول ذلك الوقت، تم إقالة جاسكيه، وتعيين فاي لتولي المهمة، على الرغم من أن تجربته التدريبية الوحيدة السابقة كانت على مستوى الشباب في فرنسا.
وكان منتخب كوت ديفوار يأمل في الحصول على جهود مدربه السابق هيرفي رينار، الفائز بكأس الأمم مرتين، على سبيل الإعارة من منتخب فرنسا للسيدات لإكمال المهمة، لكن طلبه قوبل بالرفض.
واعترف فاي قائلًا «مررنا بأيام صعبة نفسيًّا وذهنيًّا وعبرنا من الباب الخلفي».
«الخسارة 0ـ4 على أرضنا كانت فظيعة، ثم بعد ذلك كان علينا الانتظار، بصراحة كان من الصعب جدًا العمل على الشفاء من جروحك بالطريقة التي تريدها».
وأجرى فاي عدة تغييرات رئيسة، وأظهر ثباتًا ذهنيًّا مبهرًا في التغلب على حامل اللقب السنغال في دور الستة عشر، والجارة مالي في دور الثمانية، بعد أن عوض الفريق تأخره في المباراتين.
وواصل الأفيال انتصاراتهم في نصف النهائي على حساب الكونغو الديمقراطية ليكمل صحوته ويتوج باللقب على حساب نيجيريا.
وأطلقت الصحافة المحلية على فاي لقب «الاستثنائي».
وكان فاي ينوي دائمًا خوض مجال التدريب بعد أن انتهت مسيرته الكروية، والتي تضمنت فترة قصيرة في نادي ريدينج الإنجليزي، قبل الأوان بسبب الإصابة.
وعمل فاي في كليرمو فوت، ونيس، قبل أن يطلب منه جاسكيه الانضمام إلى الطاقم التدريبي للمنتخب الإيفواري.