لا شِعْرَ يَبْدو راقِياً في المَصْعَد ِ
إنْ كانَ يَخْلو مِنْ وِدادِ مُحَمَّد ِ !
ووِدادُ هذا في الولاءِ لِعِتْرَةٍ
جاءَتْ بآيٍ في الكتابِ المُسْنَد ِ !
فالشِّعْرُ في حالٍ كلامٌ صادِرٌ
مِنْ قَلْبِ صَبٍّ عاشِقٍ مُتَوَدِّد ِ !
والشَّرْطُ أنْ يَبْدو بشُغْلٍ صالِحٍ
تَحْتَ اثْنَتَيْنِ على اللِّسانِ وباليَد ِ !
فيَنالُ صَكّاً للصُّعودِ لِشاهِقٍ
حَيثُ الخُلودُ وفي الجِنانِ بمَقْعَد ِ !
والصَّكُّ هذا قَدْ بَدا في حَصْرِهِ
في آلِ بيتٍ للنّبيِّ الأحْمَد ِ !
ودَليلُ هذا في كثيرِ مَصادِرٍ
جاءَتْ بنَقْلٍ سالِمٍ ومُؤكَّد ِ !
فالشِّعْرُ في حالِ النّصيرِ إليهِمو
والنَّصْرُ إحْياءٌ لِحُزْنٍ ، مَوْلِد ِ !
والنَّصْرُ هذا في المَسيرِ بنَهْجِهِمْ
والنَّهْجُ في خَيْرٍ يَبينُ بمورِد ِ !
وإذا بشِعْرٍ قَدْ خَلا مِنْ ذِكْرِهِمْ
يَبْقى كجُهْدٍ بائسٍ ومُبَدَّد ِ !
حتّى وإنْ كانَ الحَكيمَ بنَظْمِهِ
أوْ دونَ ذلكَ في جَميلِ المَقْصَد ِ !
فالشِّعْرُ في حالِ الوُجوبِ كناصِرٍ
للهِ في كُلِّ الأُمورِ ومَشْهَد ِ !
والنَّصْرُ هذا في الّذينَ تَواصَلوا
بثَباتِ حالٍ مُؤمِنٍ مُتَوَحِّد ِ !
في نَهْجِ حَقٍّ ظاهِرٍ في طُهْرِهِ
يَبْدو ببيتٍ واحِدٍ ومُحَدَّد ِ !
والبيتُ هذا تَحْتَ عَدٍّ واضِحٍ
في مِثْلِ عَدٍّ للأصابِعِ في اليَد ِ !
والآلُ مِنْهُمْ في مَحَلٍّ طاهِرٍ
مُتَسَلْسِلٍ عَنْ أمْرِ رَبٍّ مُوْجِد ِ !
وهُمو السّبيلُ إلى الإلهِ لِطالِبٍ
ويَقينُهُ يَبْدو بغيرِ تَرَدُّد ِ !
يَجْري بصِدْقٍ في الوَلاءِ لِكُلِّهِمْ
حتّى لَيَبْدو في مَقامٍ مُهْتَد ِ !
عبدالرزاق الياسري