أفادت تقارير لـ "إيران إنترناشيونال"، بأن الأسبوع الماضي، شهد اعتقال 12 ناشطًا مدنيًا آذريًا (أتراك إيران) في مدن: تبريز وأورومية وأردبيل ورشت وطهران وكرج، واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
وذكرت مصادر، أن قوات الأمن اعتقلت هؤلاء الناشطين المدنيين مستخدمة أسلوبًا عنيفًا، ووجهت لهم الضرب والسباب أثناء الاعتقال.
وهؤلاء الناشطون هم: طاهر نقوي، وسالار طاهر افشار، ومرتضی بروین، وسعید مینایي، وودود اسدي، وعبدالله واحدي، وکمال نوري، وایاز سیف ‌خواه، وسعید جمالزاده، وعوظیمي قدیم، وباقر حاجي زاده، وآراز اماني.
وطاهر نقوي هو محامٍ حقوقي تم اعتقاله في مدينة كرج، ونُقِلَ إلى مراكز أمن تابعة للسلطات الإيرانية دون معرفة ماهية المؤسسة الأمنية التي اعتقلته وسبب اعتقاله.
وقالت مصادر أخرى: إن بعضًا من هؤلاء الذين تم اعتقالهم في طهران، نُقلوا إلى سجن إيفين شمال العاصمة.
وكان سعيد مينايي، الذي اُعتقل في الموجة الأخيرة من الاعتقالات قد سُجِن سابقًا بسبب انتقاده لسياسات النظام في تجفيف بحيرة أرومية بمدينة أورمية شمال غربي إيران.
كما اعتقلت السلطت رجل دين معممًا، وهو عظيمي قديم، مدير قناة "العقلانية والسياسة" على منصة "تليغرام"؛ بسبب انتقاده للسياسات الحكومية.
وأعلن قديم، في اتصال هاتفي بعائلته من سجنه، أنه سيدخل في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على اعتقاله غير القانوني.
وهذه هي الموجة الثالثة من الاعتقالات التي تطال النشطاء المدنيين الأتراك في إيران؛ حيث قامت السلطات، الصيف الماضي، باعتقال 8 ناشطين أتراك في مدن مختلفة؛ ليتم الإفراج عنهم بعد شهرين قضوهما في الزنزانات الانفرادية، وبعد أن قدموا كفالات مالية باهظة.
أما الموجة الثانية فكانت في نوفمبر من العام الماضي، وشملت بعض الناشطين الأتراك، أمثال: يوروش مهر علي، وإبراهيم ساوالان، وميلاد جليلي.
وقال مصدر مقرب من عائلات هؤلاء المواطنين، لـ "إيران إنترناشيونال"، إنه على الرغم من مرور أربعة أشهر على اعتقالهم، فإن هؤلاء الأشخاص مازالوا رهن الاعتقال دون مقابلة محامٍ، أو حتى الاتصال بعائلاتهم.