معجزة كوت ديفوار وعقدة نيجيريا تكتبان الفصل الأخير في كأس أمم أفريقيا


المصدر: د ب أ

حقق منتخب كوت ديفوار أكثر من معجزة حتى توج بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي استضافها خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير الجاري.
انتزع المنتخب الإيفواري اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بالفوز على نيجيريا بنتيجة 1/2 مساء الأحد على ملعب الحسن واتارا ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
رد منتخب الأفيال اعتباره من الخسارة بهدف أمام نيجيريا في الدور الأول من نفس النسخة كما تعادل معه في عدد مرات الفوز باللقب.
وبات المنتخب الإيفواري أول فريق يتوج باللقب بعد حلوله ثالثا بمجموعته وذلك بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 24 منتخبا اعتبارا من نسخة 2019 التي أقيمت في مصر.
اضطر "الأفيال" للانتظار حتى اللحظات الأخيرة لحسم البطاقة الرابعة والأخيرة لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث بعدما اكتفى بفوز وحيد في الدور الأول أمام غينيا بيساو بهدفين دون رد في الافتتاح ثم خسارتين أمام نيجيريا بهدف ثم انهيار أمام غينيا الإستوائية برباعية دون رد.
وقبل أن يضمن المنتخب الإيفواري تأهله تقرر إقالة مدربه الفرنسي جان لويس جاسكيه وإسناد المسؤولية مؤقتا لمساعده إيمرس فايي نجم وسط الأفيال السابق ليقود المسيرة الإعجازية حتى منصة التتويج.
وأصبحت كوت ديفوار أيضا أول منظم للبطولة يفوز باللقب بعد مصر في عام 2006 ليعوض الأفيال إخفاقهم بعد 40 عاما عندما استضافوا نسخة عام 1984 وخرجوا من الدور الأول بعد الحلول ثالثا خلف منتخبي مصر والكاميرون.
وبات المدرب إيمرس فايي (40 عاما) أول مدير فني يتوج باللقب لم يبدأ مشوار البطولة وأصبح أيضا أصغر مدرب يفوز بكأس أمم أفريقيا منذ 36 عاما ليعادل الفرنسي كلود لوروا مدرب منتخب الكاميرون الفائز ببطولة أفريقيا في عام 1988.
واستفاد إيمرس فايي من إرث تاريخي قديم لكونه المدرب المحلي رقم 14 الذي يفوز باللقب مقابل 15 مدربا أجنبيا، ويصبح ثالث مدرب محلي على التوالي يصعد لمنصة التتويج مع بلاده بعد الجزائري جمال بلماضي في 2019 والسنغالي آليو سيسيه في 2022.
وتوج منتخب بلقب أمم أفريقيا تحت قيادة مدرب محلي للمرة الـ18 بخلاف أنه للمرة السابعة في آخر 10 نسخ من كأس الأمم الإفريقية يتوج مدرب وطني باللقب.
في المقابل وقع منتخب نيجيريا في فخ أكثر من عقدة تاريخية حيث بات أكثر فريق خسر نهائي كأس أمم أفريقيا برصيد 5 مرات متساويا مع المنتخب الغاني.
خسر المنتخب النيجيري النهائي الأفريقي على الأراضي الإيفوارية للمرة الثانية بعد السقوط أمام الكاميرون بنتيجة 3/1 في عام 1984.
وخسر نسور نيجيريا مجددا أمام الكاميرون بهدف في نهائي نسخة 1988 بالمغرب وبعدها خسروا بنفس النتيجة في نهائي 1990 أمام الجزائر منظم البطولة.
واستضافت نيجيريا نسخة عام 2000 بالمشاركة مع غانا لكنها خسرت النهائي على أراضيها أمام الكاميرون بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والتعادل بنتيجة 2/2.
وبات جوزيه بيسيرو المدير الفني لمنتخب نيجيريا ثان مدرب برتغالي يخسر اللقب في المباراة النهائية بعد مواطنه كارلوس كيروش الذي خسر نهائي النسخة الماضية مع منتخب مصر أمام السنغال بركلات الترجيح.
وكان المنتخب النيجيري بوابة أيضا لكسر عقدة تاريخية أمام كوت ديفوار التي نجحت في هز الشباك لأول مرة في نهائي كأس أمم أفريقيا بعد عجز الأفيال عن هز الشباك في 4 نهائيات سابقة في نسخ 1992 و2006 و2012 و2015.