وزارة التربية تكشف ان المعلمين
القتلى في الكوت كانوا حصلوا على رخصة للتظاهر ضد إرجاع مدير
التربية المقال
2013/03/31
المدى برس/ بغداد
اعلنت وزارة التربية، اليوم الاحد، ايقاف إجراءات إعادة مدير تربية واسط المقال من قبل مجلس المحافظة إلى منصبه، وابقاء بديله في المنصب "حتى إشعار آخر، وفي حين وصفت استهداف المعلمين في واسط بـ"الجريمة الشنعاء"، كشفت ان المعلمين الثلاثة الذين قتلوا امس الأول كانوا يرومون الخروج بتظاهرة ضد إعادة مدير التربية المقال إلى منصبه.
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية وليد حسين في حديث إلى (المدى برس) إن "وزير التربية قرر إيقاف إجراءات إعادة مدير تربية واسط، عبد بيوض حبيل، الذي أقاله مجلس المحافظة من منصبه، وابقاء المدير الجديد محمد مزعل خلاطي في المنصب لحين حسم الموضوع".
عبد بيوض حبيل
وكانت محافظة واسط شهدت، امس الأول الجمعة 29 آذار 2013، مقتل معلم وإصابة اثنين آخرين توفيا فيما بعد، بهجوم مسلح في منطقة الاسواق التجارية وسط وسط مدينة الكوت (180 كلم جنوب شرق بغداد)، فيما اعلنت القوات الامنية اعتقال القاتل بعد نصف ساعة من الهجوم.
وأضاف حسين إنه "في ضوء قرار السيد وزير التربية فإن المدير الجديد محمد مزعل خلاطي سيبقى في المنصب مديراً عاماً لتربية واسط لحين يتم حسم الموضوع بصورة نهائية".
وكشف الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية أن "التحقيقات تشير إلى أن المعلمين الذين قتلوا وسط مدينة الكوت الخميس الماضي كانوا قد حصلوا على رخصة للتظاهر ضد قرار عودة المدير السابق الى منصبه لكنهم تعرضوا الى هجوم مسلح أودى بحياتهم"، مؤكدا أن "استهداف المعلمين في واسط يعد جريمة شنعاء قام بها نفر ضال ومتهور ولابد من محاسبته وفقاً للقانون".
وكان مجلس محافظة واسط، صوت في الـ5 من آب 2012، على اقالة مديري التربية والصحة من منصبيهما لعدم قناعة اعضاء المجلس بأجوبة جلسة الاستجواب بملفات تخص التعيينات والمالية والادارة لكل منهما. ووافقت وزارة التربية في الحادي عشر من تشرين الاول 2012 على تعيين التدريسي بكلية الآداب في جامعة واسط، محمد مزعل خلاطي مديراً عاماً لتربية واسط خلفاً للمدير السابق، عبد بيوض حبيل.
ودعا حسين في الوقت نفسه المعلمين في واسط إلى "التآزر والتكاتف والعودة الى مدارسهم والاهتمام بتدريس التلاميذ والطلبة لتفويت الفرصة على أعداء العراق وفي مقدمتهم أعداء الديمقراطية فيه".
واكدت القائمة العراقية، امس السبت، أن المعلمين الثلاثة الذين تم اغتيالهم في سوق مدينة الكوت (180 كلم جنوب بغداد) كانوا من أنصارها، واتهمت الحكومة الاتحادية بالتغاضي عن عمليات اغتيال مرشحي القائمة في انتخابات مجالس المحافظات، ولفتت إلى أن عمليات الاغتيال "تجري تحت انظار الاجهزة الامنية" مطالبة بأجراء تحقيق فوري بذلك.
واكدت نقابة نقابة المعلمين العراقيين، امس السبت 30 اذار 2013، أن أنها ستعقد اجتماعا طارئا للخروج بعدة قرارات بشأن تلك الحادثة.
يذكر أن محافظة واسط غالبا ما تشهد حوادث جنائية مختلفة بعموم مناطقها لكن منفذي غالبية تلك الحوادث سرعان ما يتم اعتقالهم.
وكان نائب رئيس مجلس محافظ واسط مهدي علي جابر الموسوي قال في حديث الى ( المدى برس ) الاربعاء الماضي ( 27 / 3 / 2013 ) ، أن المجلس فوجئ بوصول كتاب من وزير التربية وكالة ابتهال الزيدي يفيد بإعادة مدير عام تربية واسط عبيد بيوض الى منصبه بعد أن تمت اقالته من قبل المجلس
مؤكداً حينها أن المجلس وجه كتاباً الى الوزير محمد تميم للمضي في تنفيذ قرار الاقالة والغاء قرار الوزير بالوكالة " ابتهال الزيدي" كما أكد أن المجلس سيقوم باستجواب المدير المعاد للمنصب مجدداً في حال تم الاصرار على عودته.
وقال نائب رئيس المجلس حينها أن القرار لا يخلو من صفقة سياسية ومرر في غياب وزير التربية محمد تميم الذي امتنع عن حضور جلسات مجلس الوزراء اسوة بوزراء القائمة العراقية، عاداً قرار الزيدي يمثل استهانة واضحة بالحكومة المحلية وعدم احترام الدستور وقانون مجالس المحافظات رقم 21 لسنة 2008 الذي اتاح لمجلس المحافظة استجواب ومحاسبة واعفاء المسؤولين المقصرين في الدوائر الحكومية بالمحافظة لاسيما المدراء العامين بعد ثبوت ادانتهم بالتهم الموجهة لهم.
وفي اليوم نفسه رد رئيس مجلس واسط محمود عبد الرضا طلال على نائبه بالقول إن "تصريحات نائب رئيس المجلس مهدي علي الموسوي بشأن اتهام وزيرة التربية بالوكالة ابتهال الزيدي بإرجاع مدير التربية المقال من قبل المجلس الى منصبه ليست دقيقة".
ونفى طلال في حديثه الى (المدى برس) وجود أية صفقة سياسية وراء ذلك ، مؤكداً أن "الوزيرة تسلمت كتاباً من أمانة مجلس الوزراء حول سلامة موقف المدير بيوض وانها تعاملت بمهنية مع الموضوع، كما دعا نائبه الى التحقق من القضايا الحساسة قبل الادلاء بها الى وسائل الاعلام".