تفقد أمس الجمعة وزير النقل والمواصلات المصري حاتم عبد اللطيف والقنصل العام السوداني بمصر أيمن زكري الأعمال الإنشائية الجارية في ميناء قسطل البري بين مصر والسودان والمقرر تشغيله الشهر المقبل بتكلفة 47 مليون جنيه (ستة ملايين و609 آلاف دولار).
وقال عبد اللطيف إنه سيتم إعطاء الأولوية لأبناء محافظة أسوان الواقعة على بعد 1202 كلم جنوب القاهرة، وأبناء مدينة أبو السياحية للعمل في ميناء قسطل البري المقام على مساحة 60 ألف متر مربع، والذي تم البدء في تنفيذه خلال يوليو/تموز الماضي.
وقال الوزير المصري إن إنشاء المنفذ والمعبر البري سيساهم بشكل مباشر في إحداث نقلة نوعية مهمة في حركة التبادل التجاري والاستثمار بين مصر والسودان، بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات من البضائع والثروة الحيوانية، علاوة على حركة المسافرين والبضائع بين شطريْ وادي النيل.
وأوضح عبد اللطيف أن الميناء الجديد يضم العديد من المنشآت والمباني الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحي والبيطري والرقابة على الصادرات والواردات، إضافة إلى ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، علاوة على طريق ترابي خاص بمرور الجمال.
أشغال ومزايا
وأعلن الوزير أنه تم الانتهاء من تطوير ورصف طريق قسطل/حلفا البري الواقع عليه الميناء الجديد، والذي يبلغ طوله سبعين كيلومترا، كما انتهى العمل في تطوير ورصف الجانب السوداني من الطريق بطول 27 كيلومترا.
وللإشارة فقد سبق لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن صرح في أغسطس/آب الماضي بأن نقل الطن الواحد من السلع بين مصر والسودان جوا يكلف 1200 دولار مقابل مائتيْ دولار عن طريق النقل البري.
وذكر نظيره السوداني علي كرتي أن حركة البضائع بين البلدين تواجه عسرا، حيث كانت وسائل نقل البضائع الآتية من كلا البلدين تقف عند حدود البلد الآخر وتفرغ من حمولتها، ثم تنقل عبر عربات أخرى، مضيفا أن هذا الأمر لن يعود قائما بعد تشغيل المعبر الجديد بين البلدين.