من هو محمد هادي السُبيتي رضوان الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الأحزاب؛ 23

يستذكر الدعاة وأنصارهم بألم بالغ شهادة القائد الدعوي الكبير المهندس محمد هادي عبد الله السبيتي - رضوان الله تعالى عليه - في هذا اليوم حيث أقدم نظام البعث المجرم على إعدامه في 9/ 11/ 1988 بعد استقدمته مخابراته من الأردن بمساومة وضغط، إثر اعتقاله وزجه في إحدى سجونها الصحراوية.
لقد كان الشهيد من بناة تنظيمات الحزب، وأحد أهم منظريه الفكريين بما يمتلك من رؤية ثاقبة في تحليل الاحداث السياسية، وغزارة في العطاء، وكان دائب الحركة، أبي النفس، غيورا على دينه ودعوته وأمته.
وإننا إذ نحيي ذكرى هذا القائد العظيم، نستلهم من مواقفه الشجاعة وسيرة حياته المفعمة بالحماس العزم على مواصلة طريقه وتحقيق أهدافه، والالتزام بالقيم التي رسخها في نفوس الدعاة، وكان احد كبار الشهداء الذين طالما قدمتها الدعوة من قياداتها وكوادرها ودعاتها في سبيل عزة الإسلام، ومن أجل حرية الشعب العراقي وتحكيم إرادته الحرة.
رحم الله الشهيد القائد أبا حسن، وشهداء الدعوة والعراق، الذين أثمرت دماؤهم الطاهرة وتضحياتهم الغالية واقعا يعيش في ظله العراقيون جميعا بكرامة وعزة وحرية.