قالت : لا أقوى على مدمعي
قلتُ : لا يستحقُّ امرئٍ
أن تذرفي عليهِ دموعكِ
قالت : لقد عافني من وجدتُ
فيه سعادتي
من كانت كلماته سبباً
في راحتي
قلتُ دعيهِ فهو لا يستحقُّكِ
إن لم يكن عاشقاً
او كلفاً بكِ
فلماذا هكذا أضناكِ؟
بعينيها الناعستين
نظرت اليّ
لماذا الهجرُ مكتوبٌ على العاشقِ
المتيّمِ
قالت فأجبتها ؛
لأنّ الهوى فُلكاً بلا شراعٍ
في وسطِ اليَمّ ِ
كفكفي المآقي لا أحدٌ جديرٌ
بالتلاقي إلّا من على جمرِ الغضا
للقياكِ توّاقِ هذا من يعشقكِ
وهذا من تسحقّينه ويستحقُّكِ
مسحت دمعةً من طرفها
تبسّمت ثمّ قالت تودّعني
وأنا أودّعها : هنيئاً لمن تعشقهُ
فقلتُ لها هنيئاً لكِ ..
العيلامي