إِذا المَـرءُ لـم يَـسلَم مِـنَ اللُـؤمِ طَـبعُـهُ
تَـرَاهُ يَـعِـيـشُ الـعِـزَّ وهـوَ ذَلـِيـلُ
وإن هُـوَ لـم يَـمـسِـكْ هَـوَاهُ فَـإنَّـهُ
يَعِـيـشُ علـى الخُـسـرَانِ ثُـمَّ يَـزُولُ
ولـيـسَ لِقَـولِ الشَّـامِتِـينَ علـى الـذي
يَعِـيـشُ علـى طُـهْـرِ النـفُـوسِ سَبِـيـلُ
وَلَسْـتَ بِـمَــالٍ أَو عِـيَـالٍ مُـقَــدَّمًا
عـلى مَـن علَـى حَـدِّ الكـفَـافِ يَـمِـيـلُ
وَرُبَّ يَـمُـوتُ الـمَـرءُ وَهـوَ مُـحَـصَّـنٌ
وَيَـخـرُجُ مِـن جُـبِّ الـمـوَاتِ عَـلِـيـلُ
وأنـتَ عـلـى هـذَا وذَاكَ مُــغَــفَّــلٌ
وتَـنـسَى بِـأنَّ العُـمـرَ لَيـسَ يَـطُـولُ
تُــفَـاخِـرُ بِـالأنـسَـابِ حِـيـنًا وَتَـدَّعِـي
بِـأنــكَ ذُو عِـلــمٍ ولَـسـتَ تَـــزُولُ
أتَـجهَـلُ آيَ الكَـهـفِ حَـيـثُ تَـنَـاظَـرَا
فَـكَـانَ جَـزَاءُ الـكِـبـرِ شَــرٌّ وَبِـيــلُ
وهـذَا رَسُـولُ الحَـقِّ ذَاتَ مَـعِـيـشَـةٍ
كَـفَـافًـا وهـو فـي العَـالمـيـنَ جَـلِـيـلُ
يَـقُـولُـونَ مُـرْ يَـأتِـيـكَ مُـلـكٌ بِـعِـزَّةٍ
وَهَـل لِـبَـريـقِ الـتَّـاجِ ثَـمَّ بَـدِيـلُ !
فَـيَـأْبَى ولا يَـرضَـى بِـغَـيـرِ حِـمَايَـةٍ
لِـرَبٍّ فَـفِـيـهَا الـعـزُّ وهـوَ كَـفِـيلُ
تَـجَـمَّـلْ مِـنَ الأخـلاقِ مـا شِـئْـتَ إنَّـها
لَـتَـاجٌ عـلى رَأسِ الخِـصَـالِ أَصِـيـلُ
{ وكُـن كَالسَّـحَابِ} الـمُـزنِ يَحمِـلُ غَـيـمَةً
فـذلـكَ فـي عُـرفِ الـكِـرَامِ جَـمِـيـلُ
وَدَعْ قَـولَ سُـوءٍ لَسـتَ تَـدرِي مَـآلَـهُ
فَـأنـتَ بِـهِ فَـوقَ الصِّـرَاطِ ثَـقِـيـلُ
وَصَـلِّ علـى خَـيـرِ الأنَـامِ مُـحَـمَّـدٍ
تَـحُـوزُ مِـنَ الـمَـولَى الـرِّضَـا وَتَـنُـولُ
عيسى أحمد