ملامحُهُ رمْلٌ
وضحكتُهُ ضُحى
فتىً حين ماتت روحُهُ فجأةً
صحَا
يُربِّي
بعينيهِ الضبابَ
هوايةً
ويبكي كثيرًا
كي يرى الله أوضحا
يُكسِّرُ
أوتارَ الحداثةِ هازئًا
ليبقى على لا شيئِهِ
متأرْجحا
دمٌ في يديهِ
الآنَ ينمو لأنَّه
–صغيرًا-
أحبَّ الله حتى تجرّحَا
فقامَ
يُصلّي في شئونِ حبيبِهِ
إلى أن تماهى في تجلّيه
وامّحى
على
رقصةِ الشمعاتِ
في سقفِ ليلِهِ
أقام لعينيهِ
من الوجدِ مذبحا
أساطيرُهُ
أن سوف يولدُ شاعرٌ
يُرَى في الفناءِ المحضِ
لا الشعرِ..
أفصحا
تمرُّ به الأحداثُ
مرَّ ممثّلٍ
لهذا
يسمّي جسمَهُ الآن
مسرحا
يقولُ:
دمي معنيً خفيٌّ
وظاهرٌ
فلا بُدَّ مِن
أنْ تقتلوني ليُشرَحا
على
جبلِ الأعرافِ
أبصرَ ربَّهُ
فأقسمَ بالأعرافِ
"لن أتزحزحا"
محمد إسماعيل
.