النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

قصة اغنية المگيّر، ونهايتها المأساوية

الزوار من محركات البحث: 23 المشاهدات : 467 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: November-2023
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 947 المواضيع: 367
    التقييم: 834

    قصة اغنية المگيّر، ونهايتها المأساوية

    السلام عليكم/ سُئل موسيقار الأجيال المرحوم محمد عبد الوهاب، عن الأغنية العربية،فأجاب ان جميع الأغاني العربية تدور في فلك الأغنية المصرية إلاّ العراق فأغانيه تدور في فلك لوحدها. القصة والأغنية نهايتها مأساوية لكن فيها تضحية ونبل كبير لأحد الزوجين، لماذا اسماها المرحوم زامل سعيد فتاح( المگيّر) هناك رأيان في التسمية مع امكانية الجمع بين الرأيين،هذا الإستنتاج من عندي وليس مذكور في احد الروايتين، بريطانيا هي من قامت ببناء محطة القطار بالقرب من زقورة سومر هذا رأي وهو فعلا بريطانيا من بنت المحطة، لكن الخلاف حول كلمة المگير، فهل الأرض التي توجد فيها المحطة اسمها المگير؟ انا من ناحيتي لا اعتقد، والرأي الثاني هو الأقرب للتصديق وهو ان الشارع الذي تم تبليطه بالاسفلت والجير وهو الذي يوصل المحطة بمدينة الناصرية اي مركز المدينة،المحطة تبعد عن الناصرية حوالي 15 كم، وبتكرار اسم الشارع الموصل الى المحطة اصبح اسم المحطة ( بالمگيّر) هذا مجرد رأي مني. الأغنية من الحان كمال السيد طالب السيد عليوي الحسيني وهو وزامل سعيد فتاح الإثنين معلمين ومن الناصرية،احتار سيد كمال لمن يعطي الأغنية مابين الثلاثة ( فاضل عواد،، حسين نعمة،، او ياس خضر)، فأجرى قرعة بينهم فخرج اسم السيد ياس خضر القزويني النجفي، سجل كمال السيد. الاغنية بكاسيت وذهب لياس خضر اسمعه الأغنية فكان معجب بها مابين بين ليس لان الحانها غير جميل لا بل لان الأغنية حضرية وليست ريفية كما اعتاد ياس خضر عليه، فقال له ياس امهلني اسبوع وبعدها اعطيك الرأي،اول المعارضين كان فالح حسن عازف الكمان وخضر الياس، ذهب للصحراء يريد لقاء جبار عگار المطرب البدوي وكان صديقه اسمعه الأغنية فأعجب بها جبار عگار جدا،وقال له غنيها، المهم وافق ياس خضر على الأغنية.
    نأتي للقصة:: في نهاية الخمسينات كان هناك شيخ واقطاعي بنفس الوقت من اهالي ذي قار، يمتلك اراضي زراعية كثيرة وبساتين، وله ولدان وبنات، ماتت زوجة الشيخ،فتزوج من ثانية وانجبت له ولد واحد فقط وماتت زوجته الثانية، واغدق الشيخ على ولده الصغير الدلال وجعله ملازما له في حله وترحاله، اقتربت منية الشيخ واحس بقرب. اجله ورحيله من الدنيا، استدعى اولاده الكبار، وطلب منهم السير على نهج ابيهم في دلال اخوهم الصغير الذي هو من غير ام واستحلفهم فأقسموا له بالإستمرار بنفس طريقة ابوهم، مات الشيخ وانتقلت الشيخه لولده الأكبر،استمر دلال اخوهم، كبر الولد، وعلموه كيف يركب الفرس واعطوه الخيزرانه وهو عرف متبع عن بعض عوائل الشخصيات الكبيرة، ذات مرة ذهب لمشاهدة الزرع وصادف موسم قصاص التمر في بساتينهم،وكان هناك عمال وعاملات يعملون بالأجرة اليومية وعملهم هو ( لواكيط او طواشه) ، دخل الولد ومعه احد العبيد يسايره كظله،وقف في البستان ينظر وقع نظره على احدى العاملات وبالصدفة وقعت شيلة البنت فنظر اليها وجدها جميلة شاهدها وهي تنظر اليه، تبسمت قليلا، ألوى عنان فرسه ورجع للبيت، جاء اليوم التالي ذهب لنفس المكان فوجد البنت وامها وباقي العمال،رجع للبيت، كبر الولد فقال له اخوه ( اريد ازوجك شتكول فقال موافق) فقال له الشيخ من اي بيت تريد من بيت فلان او فلان او فلان، فقال له لا! قال لعد منو هي التي ببالك فقال عامله (طواشه) ضحك الشيخ وقال له لايناسبوننا نحن كذا وهم فقراء، رد اخوه وقال لو هاي البنت لو اروح لعمامي ولن اعود للبيت ابدا، احرج الشيخ بهذا الاصرار،فقال له ميخالف خلي اشوفها،جاء اليوم التالي دلاه عليها فما كان من الشيخ الا ان طلب من امها يد ابنتها لاخيه، رفضت الام مرات عديدة بسبب ان وضعهم لايتناسب مع بيت الشيخ، فقالت للشيخ انتم وين واحنه وين،، عموما اقنع الشيخ الام فإقتنعت وسألت البنت تريدين اخو الشيخ ضحكت وهزت برأسها وهي علامة الموافقة، البنت من البصرة، اتصل الشيخ وقال لأم البنت باچر نذهب للبصرة كي نندل البيت، عموما لم يتأخر الزواج سوى اسبوع، واستمر الشيخ بدلال اخوه ودلل ايضا زوجة اخوه الصغير، فقال لزوجته وزوجة اخوه ممنوع تخلن مرت فلان تشتغل اي شيء، استمر النهج اسابيع وتجاوز الشهر:
    مشيت اوياه للمگير اودعنه
    مشيت وكل كتر مني،انهدم بالحسره والونه
    على الرمله الرمله الرمله،، ضوه الگمره الگمره الگمره
    يناشدني، وانشدنهه
    ،،،،،،،
    بدأت الغيرة والإنزعاج لزوجات الأخوين، خصوصا وهن بنات شيوخ، فقامن يتكلمن بصوت عالي شنو احنه خدم عند وحده عامله، منعن العبيد من ارسال الطعام لزوجة حماهن الصغير، والبصراوية تسمع مايدور، وصل الحال بإحدى زوجات اخوة زوجها بالذهاب الى اهلها، منعتها زوجة الشيخ واقنعتها بالبقاء، وافقت على البقاء،وذات ليلة وبدون سابق انذار طلبت البنت البصراوية من زوجها طلب غريب وقالت لزوجها عندي طلب قال لها قولي قالت له لا اقول إلا ان تقسم لي بالقرآن وبالعباس عندها سأقول لك الطلب بشرط الموافقة على طلبي ،فقال لها موافق وحلف لها بأغلظ الأيمان، فقالت له
    (طلگني) فقال هذا شلون حچي تتشاقين انتٍ فقالت له والله كلامي جدي ومقتنعه، سألها عن السبب فقالت له لا اتحمل فراگ امي،وطبعا ليس هذا السبب بل ماسمعته من زوجات اخوته، وهي لاتريد ان تكون السبب في تدمير العائلة، سبق للبنت ان طلبت من زوجها بإقناع الشيخ للسماح لها بالشغل داخل البيت ولمرات ولكنه لم يوافق.
    بچه ودموعي لاگنه،بعد واعضاي زتنه
    أگله تروح وكليبي بعد،، بيمن اهيدنه
    وصاح الريل واني وياي، اعتب بيه واعتنه
    ذِمَه ابرگبتك خليه، فرد مشوار اشوفنه
    ،،،،،
    وافق مرغما الزوج بسبب القسم، وحاول الشيخ اقناعها فلم يُفلح، فقال لها غدا ننتظر القطار او ماكان يسمى سابقا الريل، وذهبت العائلة بأجمعها مع البنت البصراوية الى المحطة، تغيّر وجه البنت وحاولت التماسك إلا انها لم تستطع فأغمي عليها وسقطت الى الارض. والزوج يودعها بنشيج من الحزن والدموع التي تتساقط على وجنتيه دون شعور منه.
    جاء القطار للمحطة....
    ولك ياريل لاتبعد، خذت ولفي واريدنه
    جزاني ايجرر فراگينه،، ومامش حيل اردنه
    وعد امحاط للبصره،، جزه ونام وهدل شعره
    ولك ياريل لاتصرخ، اخاف اتفزز السمرهه
    وارد للناصريه اردود، مخنوگ ابألف عبره
    يراويني النهر موگاف،، حبنه وديرة العشره
    يگلي اصبر شهر ويعود،والمفطوم شيصبره.
    ارسل معها الشيخ اخوه من امه ومعها بعض النساء، انتهت هذه القصة المأساوية، والتي تنهمر منها النبل من طرف البنت البصراوية التي رفضت البقاء خوفا من خراب العائلة،، في بقيت ندبة واحدة فقط، واختم بها، ملحن الأغنية المرحوم كمال السيد وافته المنية في كوبنهاگن عاصمة الدانمارك عن عمر يناهز الـ 57 سنة،وكوبهاكن هي منفى الملحن كمال السيد،ووفاته كانت عام 2001. حاولت اختصر لكن القصة يجب سردها بهذه الطريقة.كلمة موگاف ومحاط جدا جميلات.
    في الختام سلام.

  2. #2
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,339 المواضيع: 347
    التقييم: 17526
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    قصة فعلا مؤثرة جدا
    هكذا كانت الاغاني تعبر عن احاسيس انسانية صادقة
    وليس كما هي الان مجرد اغاني راقصة
    ومناظر اشبه ما تكون بالخليعة وخالية من اي احساس

    مع ملاحظة وهي ان كوبنهاكَن هي عاصمة الدنمارك وليس النرويج

  3. #3
    صديق فعال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميثي مشاهدة المشاركة

    قصة فعلا مؤثرة جدا
    هكذا كانت الاغاني تعبر عن احاسيس انسانية صادقة
    وليس كما هي الان مجرد اغاني راقصة
    ومناظر اشبه ما تكون بالخليعة وخالية من اي احساس

    مع ملاحظة وهي ان كوبنهاكَن هي عاصمة الدنمارك وليس النرويج
    شكرا جزيلا لمرورك العطر استاذنه. وشكرا للتنبيه، تم التصحيح

  4. #4
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,604 المواضيع: 1,453
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 49100
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 59 دقيقة
    مقالات المدونة: 3
    قصة مؤثرة ..لأغنية من أجمل أغاني السبعينات...سلمت يدااااااك

  5. #5
    صديق فعال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الكلمات مشاهدة المشاركة
    قصة مؤثرة ..لأغنية من أجمل أغاني السبعينات...سلمت يدااااااك
    نورت الموضوع استاذ عماد

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال