عادل تاعرابت: شرودر بث روحاً جديدة في النصر
أكد المغربي عادل تاعرابت كابتن الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، أن المدرب الهولندي ألفريد شرودر، بثّ روحاً جديدة في الفريق، ورسخ فكره الهجومي في أذهان اللاعبين، مشيراً إلى أن التحضيرات الحالية تسير بشكل جيد.
وقال نجم «أسود الأطلس» سابقاً: الفريق أخذ راحة قصيرة بنهاية الجولة 12، ثم انطلقنا في الاستعدادات بروح جديدة مع المدرب ألفريد شرودر، الذي بث طاقة إيجابية فينا، ونشعر أننا نتطور معه، ونستمتع باللعب، ونؤدي بطريقة هجومية أفضل من بداية الموسم، التي واجهنا فيها بعض الصعوبات. لقد أجرينا معسكراً ناجحاً في العين، وتدربنا لمدة 10 أيام على فترتين، صباحية ومسائية، جميع اللاعبين أظهروا جاهزية طيبة.
وأضاف: نحن بصدد خوض عدد من المباريات الودية القوية ضد فرق مختلفة، تضم لاعبين جيدين، ما يساعدنا على الوقوف على مستوياتنا الحقيقية قبل عودة مباريات الدوري.
وأعرب تاعرابت عن تفاؤله بقدرة الفريق على التطور أكثر، والظهور بوجه أفضل في المرحلة التالية من الموسم، مؤكداً أن الفريق عاقد العزم على تقديم مستويات أقوى من الفترة الماضية، وموضحاً في الوقت نفسه أنه غير راضٍ على نتائج الدور الأول، لأن النصر كان قادراً على الخروج بنتائج أفضل، وتحقيق رصيد من النقاط أعلى بكثير مما لديه حالياً.
وأشار تاعرابت إلى أن النصر طوى صفحة البداية المتواضعة، وبات يفكر بإيجابية، وطموحات جديدة في الفترة المقبلة، وقال: بالنظر إلى ما نمتلكه من قدرات فنية ولاعبين أصحاب خبرة، يمكنني التأكيد أننا نستحق الأفضل، وشخصياً لست راضياً عن حصادنا حتى الآن، لقد أضعنا نقاطاً سهلة، وخسرنا مباريات كان يفترض ألا نخسرها.
وأضاف: لو نقارن ما نحن عليه الآن بالموسم الماضي، أستطيع القول إننا في موقف أفضل، ولكن هذا لا يكفي، نريد المزيد من الانتصارات والذهاب إلى أبعد ما يكون في الدوري.
وصرح كابتن النصر أن مواجهة الوصل في أول مباراة بعد فترة التوقف الطويلة، يعد أمراً إيجابياً لقياس مدى تطور الفريق، إضافة إلى كونها من نوع خاص بالنسبة للنصر، وهي واحدة من أكثر الديربيات إثارة في الدوري الإماراتي، والأهم أنها تجمعنا مع المتصدر، لذا، فهي اختبار حقيقي لنا، وتابع قائلاً: نحن متحمسون لمواجهة الوصل، ونعرف أن الأنظار ستكون متجهة صوبنا، لأنه الفريق الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن، ستكون مباراة على درجة عالية من الحماس، وأمامنا المزيد من الوقت للتجهيز لها، وتقديم صورة جديدة عن النصر.
تطور
وعن رأيه في ما تشهده مباريات كأس أفريقيا من نتائج مثيرة، وحظوظ المنتخب المغربي في التتويج، أكد تاعرابت أنه متابع جيد للبطولة، وقال: لقد خضت العديد من المباريات في أفريقيا في ظروف صعبة، لكن الآن هناك تطور مذهل في الملاعب، مقارنة بما كان عليه الوضع سابقاً، والمستوى الفني مرتفع، وهو ما يفسر المفاجآت العديدة في الدور الأول، لقد شاهدنا منتخبات الجزائر ومصر وتونس يواجهون صعوبات عديدة، وبالتالي، فإن خروجهم كان متوقعاً، بالنظر إلى نتائجهم المتواضعة.
وأضاف: مرحلة خروج المغلوب ستكون مختلفة عن الدور الأول، وتحكمها تفاصيل دقيقة، أتمنى استمرار المغرب في المنافسة والفوز بالكأس.
عذر
وحول ما تعرض له نجما الكرة العربية المصري محمد صلاح نجم ليفربول، والجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي سابقاً، والأهلي السعودي حالياً من انتقادات، بسبب تواضع أدائهما مع منتخبي بلادهما في بطولة أفريقيا، أكد عادل تاعرابت أنه تعرض لنفس الموقف والانتقاد، عندما لعب منتخب المغرب لمدة 10 سنوات، وقال: يجب أن يعلم الجميع أن القادمين من أوروبا إلى أفريقيا يواجهون ظروفاً صعبة للتأقلم من الوضعية الجديدة، وهل الظروف التي يلعب فيها صلاح مع ليفربول نفسها مع المنتخب الوطني، بالتأكيد لا؟ إنه يلعب في الثانية ظهراً في درجة حرارة 40 درجة، ويلعب مع زملاء مختلفين، والأمر ذاته ينطبق على محرز، أنهما يواجهان ظروف مختلفة تماماً، ولكن كل هذه الانتقادات مقبولة، بل يجب تقبلها، لأن صلاح ومحرز نجمان كبيران، وكل ذلك لا يحجب الإمكانات الفنية لهذين اللاعبين الخارقين، لقد قدما مثالاً رائعاً عن اللاعب العربي في أوروبا، التاريخ سيحفظ دائماً أنهما من أساطير الكرة العالمية.
وأضاف: يجب عدم مقارنة صلاح ومحرز بلاعبين مثل إيتو ودروغبا، كون الأخيرين كانا يقدمان مستويات ثابتة مع منتخبي الكاميرون وكوت ديفوار، لأن أسلوبهما مختلفين، إيتو ودروغبا يعتمدان في لعبهما على القوة البدنية والسرعة، إضافة إلى أن المنتخب المصري حالياً ليس كما كان في السابق، وصلاح لا يمكن أن يعوض 10 لاعبين في الملعب، كرة القدم لعبة جماعية، ويجب أن نتساءل كم هناك من لاعب في المنتخب المصري حالياً يلعبون على مستوى عالٍ، ربما نجد لاعباً واحداً مع صلاح، عندما نتحدث عن منتخب مصر سابقاً نعني أبوتريكة، أحمد حسن، ميدو، زيدان وغيرهم، ولذلك هم أبطال أفريقيا 7 مرات، تلك النتائج لم تأتِ بالصدفة.
وعن مغادرة محمد صلاح بعثة المنتخب المصري لتلقي العلاج في عيادة ليفربول، أكد كابتن النصر أن مغادرة صلاح تمت بالاتفاق مع الاتحاد المصري لكرة القدم، وقال إن صلاح أيقونة الكرة العربية، وليس المصرية فقط، وأضاف: من المؤكد أن صلاح اتخذ القرار المناسب لتلقي العلاج تحت إشراف طبيب ليفربول.
وتابع: إذا تعرضت لموقف مماثل، لن أغادر منتخب المغرب، سأواصل العلاج بالتنسيق مع طبيب فريقي، سيكون من الأفضل دعم زملائي في البطولة، إن مجرد بقاء صلاح مع المجموعة يشكل دافعاً معنوياً للفريق، لذا، أعتقد أن الأنسب في مثل هذه المواقف، كان أن يأتي أحد أفراد لطاقم لطبي لليفربول، ومتابعة حالة صلاح الصحية في كوت ديفوار، وليس العكس، الانتقادات اللاذعة لقرار صلاح، كانت بسبب أنه لاعب كبير، والأضواء مسلطة نحوه.