ولي وجع كمن رحلت أحبّته
فأُفرد بين جدران من اليتم ِ
وحيداً في شوارع حزنه
يمضي بلا مصباح من عينيه
يدخل فجوة الحلم ِ
أحاول أن أضيء
أصابعي شعراً
فتأخذني مسافات من العتم ِ
يدي حزنٌ تيّبس في أصابعها وحائطُ كي أريح عليه وجهي
حين أنكسرُ خذيني من يدي فالوقت حولي
مثل وجه الموت ينتظرُ
يحاصر رحلتي
يختالُ في روحي
وينصهرُ أمرّ كأنّني ظلّ لصمتي
في مدار الموتْ
أُصلّي خلف أشلاء النّشيد
فلا أرى في البحر لي أهل
ولا صحراء تصهل في وريدي
في مدار البردْ خذيني
من دمائي واسحبيني
كي أرى موتي وردّيني إلى قبرٍ وحيدٍ في ثرى الصّمت
وردّي فوق أحلامي تراباً
واكتمي صوتي فلست أرى خيولاً في مدى رؤياي قد تأتي

منقول ..