انا قوي بوجودك
الانسان بطبعه يبحث عن من يثق به منذ نعومة اظافرة .
حسن الذي كان يسعى مند صغره ان يطور نفسه ويحسن صورتة امام الناس لم يجد قدوه صالحه وكان اخيه الأكبر سين مثله الأعلى لاستقامته .
وكان يستند معنوياً على افراد اسرته كان حديثهم يؤثر في حسن شقيقهم الأصغر فمثلاً اراد حسن الانضمام لفرقة الكشافه المدرسيه بهدف تطوير نفسه ومواهبه ولكن اشقائه منعوه من فعل ذلك خوفاً عليه بل وسخروا منه وكان بينهم سين الذي كان يحترمه . فشعر حسن بالحزن . وذات مره اراد الذهاب في رحله مدرسيه عندما كان في الابتدائيه ولكن والده اعترض على ذلك خوفاً عليه ايضاً ..
طفولة حسن الحزينه اثرت عليه كثيراً ...
وعندما تخرج حسن من المدرسه تعرف على ابن عمته علي وانبهر حسن بثقافته واعجب به لأن لدى علي نفس الاهتمامات كقرائة الروايات وحل الالغاز وقرائة الكتب المفيده . فوجد حسن اخيراً صديق يحب مصاحبته فتطورت شخصية حسن فأصبح مثقفاً ذو معرفه لا بأس بها وواثق من نفسه فاصبح ينصح الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي ويكتب مواضيع هادفة ..
وكان سنده ابن عمته علي الذي كان يدعمه معنوياً .
ولكن مع الوقت اصبح علي يسخر من حسن من باب الغيرة والحسد فقد تطور مستوى حسن كثيراً لدرجة انه تفوق على ابن عمته .
فحزن حسن كثيراً من تغير ابن عمته عليه واصيب بالأكتئاب فاصبح يفضفض ما بداخله على مواقع التواصل املاً في ان يجد من يفهمه ...
واخيراً تعرف على اجانب من دول اسيويه فقد كان يجيد الانجليزيه تحدثاً وكتابه .
ادرك حسن ان نقطة ضعف الأنسان وهي نفسها نقطة قوته هي من يرتاح له يقتدي به .
فإن كان من يقتدي به طيبا متعلماً سيحقق انجازات كبيره اما إن كان حاسداً وغيوراً سيفشل في حياته وتتأثر نفسيته .
تأليف : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )