النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

هل حب الطبيعة (البيوفيليا) متأصل في جيناتنا؟

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 100 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    نملة جيل الطيبين
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,593 المواضيع: 8,077
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27399
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    22 هل حب الطبيعة (البيوفيليا) متأصل في جيناتنا؟


    هل حب الطبيعة (البيوفيليا) متأصل في جيناتنا؟ – ترجمة عدنان أحمد الحاجي
    Is Love of Nature in Our Genes?
    (Hal Herzog – بقلم: هال هرزوق)
    هل البيوفيليا [العلاقة بين الإنسان والطبيعية(1)] غريزة إنسانية كونية أم سمة يختلف فيها الناس؟
    لماذا يبدو المشي بين أشجار الغابة مريحًا جدًا؟ لماذا ينفق الأمريكيون 45 مليار دولار سنويًا على مراقبة الطيور؟ ولماذا يزور ما يقرب من 10 بالمائة من سكان العالم حدائق الحيوانات أو أحواض الأسماك هذا العام؟ كان لدى عالم الأحياء التطوري الأب في جامعة هارفارد، إدوارد ويلسون، إجابة، وهي غريزة بشرية فطرية أطلق عليها اسم “البيوفيليا”(2).


    في كتابه الذي صدر عام 1984، بعنوان البيوفيليا (Biophilia): العلاقة البشرية مع الأنواع الحية الأخرى(3)، ناقش ويلسون بأن استجاباتنا العاطفية [الاستجابة للمنبهات الخارجية(4)] بين الإنسان وعالم الطبيعة تعكس مكونًا فطريًا وكونيًا في السيكولوجية البشرية. انتشرت فكرة ويلسون. فقد أثرت، على سبيل المثال، في جيل من المخططين الحضريين(5) والمهندسين المعماريين. ومنذ نشر كتابه قبل أربعين عاما، تم الاستشهاد بمصطلح “البيوفيليا” أكثر من 36 ألف مرة في الأوراق والكتب العلمية.
    من المؤكد أن مفهوم ويلسون يبدو صحيحًا بالنسبة لي. عندما كنت طفلاً ونشأت في جنوب ولاية فلوريدا، انجذبت إلى الحشرات غير الطائرة المقرفة. تجولت في الأراضي البيضاء (الخالية من المباني) حول الحي الذي كنا نسكن فيه مطاردًا السحالي وباحثًا عن الثعابين وضفادع الأشجار الخضراء.
    عندما كنت طفلاً مفتونًا بالأنشطة غير الشائعة في المدرسة الثانوية في نيوجيرسي، كانت تعيش معي في غرفة نومي مجموعة من الحيوانات الأليفة الغريبة، والتي أنظر إليها الآن ببعض الشعور بالذنب(5). وبعد سنوات، قادني افتتاني بعوالم الأنواع الحية الأخرى إلى دراسة التماسيح وصغار الثعابين.
    هل هناك حاجة إلى إعادة النظر في تعريف البيوفيليا؟
    لكن نظرية ويلسون لها نقادها. ومؤخراً أشارت فانيسا وودز (Vanessa Woods) من جامعة ديوك وزميلتها ميلينا كنوث (Melina Knuth) في مجلة الاقتصاد البيولوجي (Bioeconomics)(7) إلى المشكلات التي تنطوي عليها فكرة ويلسون الأساس.
    على سبيل المثال، إذا كان الانجذاب إلى عالم الطبيعة متأصلًا في أدمغتنا، فيجب أن تكون الكليات البشرية [المترجم: الكليات البشرية human universals – التي تم التعرف على المئات منها – هي سمات الثقافة والمجتمع واللغة والسلوك والذهن الموجودة في أوساط الشعوب المعروفة في الإثنوغرافيا والتاريخ(1)]. مثل الرقص واللغة ومص الإبهام. ولكن الأمر ليس كذلك. (انظر قائمة دونالد براون للكليات البشرية(9)). وفي الواقع، ويلسون نفسه غير رأيه في نهاية المطاف في كون البيوفيليا سمة فطرية. في عام 1993، كتب: “البيوفيليا ليست غريزة واحدة، ولكنها مجموعة معقدة من قواعد التعلم التي يمكن استخلاصها وتحليلها بنحو فردي”.
    في ورقتهما، اقترحت وودز (Woods) ونوث (Knuth) فكرة جديدة للبيوفيليا أطلقتا عليها اسم فرضية تفاعلية البيوفيليا biophilia reactivity hypothesis] (11)]. وتعتقد الباحثتان أنه ينبغي النظر إلى البيوفيليا “كسمة مزاجية، وعلى وجه التحديد عامل جذب خاص بمجال التنوع البيولوجي”.

    ولأنها سمة، يجب أن يكون هناك اختلافات فردية كبيرة في البيوفيليا. علاوة على ذلك، كما السمات النفسية الأخرى، لا بد أن تتبع [البيوفيليا منحنى الانتشار الغاوسي “Gaussian” الطبيعي(12)] – والذي يعرف بالمنحنى الكلاسيكي الذي على شكل جرس (قوس جرس Gaussian curve) حيث يقع معظم الناس بالنسبة لمستوى البيوفيليا لديهم في منتصف المنحنى، ويقل عددهم كلما اتجهنا نحو النهايتين الطرفيتين العالية والمنخفضة للمنحنى (على يمين المنحنى وعلى يساره على التوالي لو كانت بداية المنحنى من اليسار).

    المنحنى الغاوسي للبيوفيليا(11)
    الفروق الفردية في حب الطبيعة؟
    أفكار وودز ونوث مهمة. على الرغم من أنني لست مقتنعًا تمامًا بأن مصطلح البيوفيليا يحتاج إلى إعادة تعريف باعتباره عامل جذب لبيئات متنوعة من الناحية البيولوجية، إلا أن دراستهما جعلتني أفكر في سبب كون بعض الناس من محبي الطبيعة والبعض الآخر ليسوا كذلك.
    والمثير للدهشة أنه لم يكن هناك الكثير من الدراسات في هذا المجال. ومع ذلك، درس الباحثون اليابانيون(13) الفروق الفردية في أنشطة الجهاز العصبي الذاتي (التلقائي)(14) المرتبطة بإجهاد القلب(15) عندما كان الناس في بيئات طبيعية مقابل كونهم في مناطق حضرية. عانى معظم الشباب الراشد البالغ عددهم 650 شابًا في دراستهم مستويات منحفضة من إجهاد القلب(15) عندما تم فحصهم في بيئة غابات.
    ومع ذلك، 20% منهم كان مستوى إجهاد القلب لديهم حين كانوا بين الأشجار أعلى من مستوى اجهاد القلب حين كانوا في مناطق حضرية. علاوة على ذلك، كما توقعت وودز ونوث، فإن الاختلافات في مستوى إجهاد القلب في البيئات الحرجية (الغابة) والحضرية كانت متماشية بشكل جيد مع شكل منحنى الجرس الغاوسي (Gaussian curve)
    .

    البيوفيليا عند الأطفال؟
    إذا كانت البيوفيليا سمة، فقد نتوقع أن الميول تجاه الطبيعة يجب أن تظهر في سن مبكرة. لم يكن هناك سوى القليل من الأبحاث بشأن الاختلافات في البيوفيليا لدى الأطفال، لكنني رأيت ذلك في حفيديَّ، هدسون (Hudson) وريلاند (Ryland) من صغر سنه، كان هدسون منجذبًا بشدة نحو الحيوانات.
    الآن في الثامنة من عمره، يقضي ساعات في جدول الماء الصغير القريب من منزله في البحث عن السمندل تحت الصخور واصطياد ربيان المياه العذبة، ويملك خريطة ذهنية لمسارات الغزلان في الغابة المحيطة بمنزله. في المقابل، كان شقيقه الأكبر ريلاند أقل انجذابًا إلى الحيوانات الفطرية. وكانت مهاراته منصبة على مجالات أخرى مثل الفنون القتالية والرياضيات وكرة القدم.
    درس عالم الاجتماع أرنولد أرلوك (Arnold Arluke) الأطفال الذين انجذبوا بشكل غير عادي إلى الطبيعة(16) أجرى مقابلات مع أطفال يحضرون معسكرًا صيفيًا يركز على رعاية الحيوانات. أطلق أرلوك على هؤلاء الأطفال لقب “المهوسون بحب الحيوانات(17)“.
    عند وصفهم لأنفسهم، استخدم الأطفال مصطلحات مثل “شخص مهووس بالحيوانات” أو “مجنون حيوانات” أو “عاشق حيوانات”. قالوا إنهم يتذكرون دائمًا أنهم كانوا منذجبين إلى الحيوانات. وأكد ذلك أولياء أمورهم. في الواقع، أخبروا آرلوك أنهم شجعوا ورعوا اهتمام أطفالهم المبكر بالأنواع الحية الأخرى.

    هل حب الطبيعة متأصل في جيناتنا؟
    يجب أن تكون الفروق الفردية في السمات المزاجية مستقرة ومتأثرة بالجينات (وراثيًا). وجدت الدراسات التي تقارن سلوكيات التوائم المتطابقة [التوأم المتطابقان هما من تكوَّنا من بويضة واحدة ملقحة بحويمن واحد] والتوأم غير المتطابقين [التوأم غير المتطابقين هما من تكوَّنا من بويضتين مختلفتين ملقحتين بحويمينين مختلفين] أن الجينات تلعب دورًا في معظم جوانب الفروق بين الأفراد البشريين. وتتراوح هذه السمات من السمات الشخصية الأساسية (حوالي 50% وراثية).
    لسوء الحظ، لا توجد دراسات حول الأهمية النسبية للجينات والخبرة في الفروق الفردية فيما يتعلق بالبيوفيليا. ومع ذلك، وجدت دراسة أجريت على 1543 توائمًا متطابقًا وغير متطابق من بريطانيا أن الجينات أثرت في اختلافات عدد الزيارات إلى المتنزهات الطبيعية (48 في المائة وراثية)، والحدائق العامة (38 في المائة وراثية)، والتوجه العام نحو الطبيعية [السلوكيات الصديقة للبيئة الطبيعية أو العلاقة بين الإنسان والطبيعة الراجعة إلى حب الطبيعة والولع بحمايتها، بحسب التعريف] (46 في المائة وراثية).
    مقياس البيوفيليا؟
    أنا متحمس لأفكار وودز ونوث لأنها يمكن أن تفتح مجالات دراسية جديدة ومثيرة. على سبيل المثال، كلتاهما تقترحان وضع مقياس حاصل (معدل) البيوفيليا لقياس الاختلافات في البيوفيليا.
    يمكنني أن أفكر في الكثير من الأسئلة المثيرة للاهتمام التي يمكن أن يجيب عليها هذا المقياس:

    • طريقة إحصائية تسمى تحليل العوامل(18) يمكنها تحديد ما إذا كانت البيوفيليا هي سمة واحدة أم أنها متكونة من سمات منفصلة (“عوامل” من الناحية الإحصائية) – على سبيل المثال، الانجذاب إلى التنوع البيولوجي والحب العام للطبيعة.
    • هل سيحرز كل من أنصار حماية الحيوانات والصيادين بقصد الترفيه درجات عالية على مقاييس الانجذاب إلى الطبيعة؟ (تخميني هو نعم).
    • مدى تعلق البيوفيليا بالجوانب الأخرى من حياة الإنسان، مثل تربية الحيوانات الأليفة والاهتمام برفاهية الحيوان والآراء السياسية وحماية البيئة وسمات الشخصية الخمس(19)، وغيرها؟
    • هل تتنبأ المستويات العالية على مقياس البيوفيليا باختيار التخصص الجامعي، أو نوع المسارات المهنية أو الأماكن التي يرغب الناس في السكن فيها؟
    • ما هي أنواع التجارب والممارسات التي تؤثر في الاختلافات في احتياجاتنا للانجذاب إلى الطبيعة – على سبيل المثال، أن تكون نشأة المرء في الريف مقابل نشأته في المدينة؟ والقائمة تطول وتطول.

    مصادر من داخل وخارج النص:
    1- مصطلح خاص يعبر عن العلاقة التي تربط بين الإنسان والطبيعة وهو “بيوفيليا”. والمعنى الحرفي لكلمة بيوفيليا هو “حب الحياة”. وتتألف هذه الكلمة اليونانية القديمة من كلمتين هما “بيو” (بمعنى الحياة) وكلمة “فيليا” (وتعني الحب). ويصف المصطلح حاجة الإنسان إلى التواصل مع الطبيعة

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: January-2024
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 444 المواضيع: 16
    التقييم: 487
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    روعه

  3. #3
    مشرفة منتدى حواء
    تاريخ التسجيل: January-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,674 المواضيع: 1,550
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9234
    مزاجي: مبتهج
    أكلتي المفضلة: البرياني_ مقلوبه
    موبايلي: كلاكسي
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    تسلمين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال