طرق تقديم المكرونة بأنواعها وبالتدريج للطفل



لا يختلف اثنان على لذة طعم المكرونة بأنواعها وسواء كانت معدة بالصلصة الحمراء أو البيضاء فهي لذيذة الطعم ويحبها الصغار والكبار وحتى مع تعالي التحذيرات؛ كونها تسبب زيادة الوزن، إلا أن ذلك لا يمنع الأمهات من تقديمها لأطفالهن، ولذلك يجب أن تتعرف الأمهات إلى طرق تقديم المكرونة بأنواعها وبالتدريج للطفل، بدءاً من سن إدخال الطعام الصلب إليه، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها؛ الدكتورة ميادة إبراهيم استشارية تغذية علاجية، حيث أشارت إلى أهم فوائد المكرونة ومحاذير الإفراط بها للطفل كالآتي.
تعريف المكرونة

تُعد المكرونة من الأكلات العالمية

  • حسب تعريف موقع ويكيبيدا للمكرونة التي يُطلق عليها عدة أسماء مثل المكرونة أو باستا؛ فهي إحدى المعجنات الجافة المجوفة، ومنها الأسطواني مشطوف الأطراف، أو الحلزوني أو الصدفي.
  • وتُصنع المكرونة من القمح الصلب أو الأرز، وتُطهى في الماء أو المرق.
  • والمعروف أن المكرونة هي أكلة قديمة لا يُعرف تحديداً تاريخ ظهورها؛ فقد وُجدت كتب طبخ في اليابان تتكلم عن معكرونة صُنعت من دقيق الأرز عام 3500 ق.م.
  • كما وُجدت إشارات إلى أكلات تشبه المكرونة في عدد من كتب الطهي الصينية مطهوة مع أنواع أخرى من الغذاء يرجع تاريخها إلى العام 3000 ق.م.
  • وعلى الرغم من عدم تحديد تاريخ لبداية ظهور هذا الصنف المهم؛ فإن كتب الطبخ العالمية قد أشارت إلى أن هناك تقريباً 350 شكلاً مختلفاً من المعكرونة مثل السباغيتي، واللازانيا.

فوائد المكرونة للطفل

قدميها مهروسة ومطبوخة بالصلصة

  • تُعد المكرونة غنية بالعديد من العناصر الغذائية التي يمكن تقديمها للطفل حين نبدأ بإدخال الطعام الصلب لتغذيته، وغالباً ما يحدث ذلك بعد الشهر السادس.
  • وعند تقديم المعكرونة للأطفال الرُّضَّع يُنصح بتقديم ما يتراوح من ربع إلى نصف كوب من المكرونة المهروسة جيداً، ولا يُنصح بتقديم المكرونة ذات القطع الصغيرة للرضيع؛ لكي لا يبتلعها وتسبب له الاختناق.
  • الملاحظ أن المكرونة حين يتناولها الطفل في سن لاحقة تحقق له فوائد حسية تعمل على تطور مهارات الطفل؛ فهو يحب أن يلمس حبات المكرونة وأعوادها الرخوة بين أصابعه، ما يعزز من حاسة اللمس لديه، كما تزيد من قدرته على القبض على الأشياء؛ أي تتطور مهارات الطفل الحركية.
  • يجب على الأم بناء على هذه النظرية المهمة عدم منع الطفل من لمس حبات وأعواد المكرونة بكفيه بحجة أن ملابسه ويديه وربما شعره سوف تتسخ بالصلصة والمرق؛ فهناك فائدة يجب أن تغتنمها.
  • وتندرج المكرونة تحت قائمة طعام الأصابع للطفل.
  • أما الفوائد الصحية والغذائية للمكرونة؛ فالكوب الواحد من المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة يحتوي على ما يقارب من 170 سعرة حرارية، وهذه السعرات مهمة لمد جسم الطفل بالطاقة والحيوية.
  • وتحتوي المكرونة على مادة «السيروتونين» التي تصل إلى الدماغ لضمان الشعور بالشبع والراحة عند الطفل.
  • ويحتوي الكوب الواحد من المكرونة على 2 غرام من الألياف المهمة لعملية الهضم وتنظيم نسبة السكر لدى الطفل، وكذلك يحتوي الكوب الواحد على الكالسيوم والحديد المهمين لصحة ونمو الطفل.
  • وعند تقديم المكرونة بالطماطم للطفل؛ فذلك يعمل على تقديم فائدة مهمة له، حيث تلعب مادة الليكوبين المتوافرة بالطماطم دوراً مهماً فى وقاية الجسم من السرطانات المختلفة.
  • يمكن البدء بتقديم المكرونة للطفل؛ لكي يتناولها بيده في الشهر التاسع من عمره.
  • يمكن تقديم المكرونة للطفل مرة أو مرتين أسبوعياً، وفي كل مرة يمكن تنويع الإضافات؛ لكي يتسفيد منها الطفل، مثل إضافة الجبن الشيدر والصلصة والمشروم المهروس.

محاذير تقديم المكرونة للطفل

لا تقارن المكرونة بالنودلز

  • لا تُعد النودلز نوعاً من المكرونة أو تندرج تحت مسمى المكرونة السيئة والضارة بالطفل؛ لأنه يُضاف إليها نسبة من الصوديوم الضار بكليتي الطفل خصوصاً في حال تقديمها له في العام الأول.
  • كما أن النودلز لا تُصنف تحت مسمى المكرونة؛ لأنها تُطهى دون إضافة الخضار أو الصلصة أو اللحم، ولذلك فهي عبارة عن دقيق مكرر لا يحوي أي قيمة غذائية للطفل رغم ارتفاع محتواه من السعرات الحرارية.
  • يجب تقليل تقديم المكرونة للطفل؛ لأنها تسبب البدانة خاصة للأطفال الذين لديهم استعداد للسمنة.
  • كما يفضل التقليل من تقديمها للأطفال الذي يعانون من السكري من النوع الثاني.
  • ويجب على الأم أن تبدأ بتقديم المكرونة المصنعة من الأرز، أو القمح أولاً منذ الشهر السادسي؛ لكي تكتشف عدم تحسس الطفل منها، وبعد ذلك تتم تجربة الأنواع الأخرى من المكرونة، مثل المكرونة المصنوعة من الحنطة أو الكينوا وأي حبوب أخرى، ويحدث ذلك بالتدريج.
  • ولا يُفضَّل تقديم المكرونة المسلوقة فقط للطفل بوصفها وجبة أساسية؛ لأنه لن يحصل على أي عناصر غذائية أخرى، فيجب أن تُقدم له مع الخضروات المسلوقة لتعزيز القيمة الغذائية لها إذ يمكن إضافة البروكلي، أو القنبيط، أو الجزر، أو الفاصولياء الخضراء، كما يجب أن تُضاف لها قطع من اللحم الأحمر أو صدر الدجاج لإضافة البروتين لوجبة الطفل.