طرق تنمية المهارات العقلية عند الأطفال
تبدأ مهارات الطفل في التفتح مع بداية الشهر الرابع
عقول الأطفال الصّغار تتطور وتنمو حتى سن الست سنوات، والدليل أن 90% من الروابط العصبية تتشكل لديهم قبل سن ثلاث سنوات، والـ10% الباقية بين سن ثلاث وست سنوات، لهذا من المهم أن تعرف الأم الكثير عن بداية نمو مهارات الطفل بعامة، والبحث عن طرق تنمية المهارات العقلية عند الأطفال، على وجه الخصوص.
وعلمياً، يبدأ الطفل القيام بحركات إرادية في الشهر الرابع، ويصبح بإمكانه ملاحظة واستكشاف بيئته المحيطة بدرجة وعي أكبر، وكلما زاد الانتباه والحركة لدى الطفل، أخذت مهاراته العقلية تنمو وتتطور.
اللقاء والدكتور حسام عبدالعظيم أستاذ علم نفس الطفل وتعديل السلوك للشرح والتفسير.
تطور مهارات الطفل تبدأ من 4-6 أشهر
تنمية مهارات الطفل تبدأ في الشهر الرابع
- تطور المهارات الحركية
يصبح الرُّضع أكثر وعياً بالعالم من حولهم، ويرغبون في استكشافه في الفترة من عمر 4 إلى 6 أشهر، حيث تتطور المهارات الحركية في هذا العمر؛ فتهتز ذراعا طفلك الرضيع وساقاه بطريقة أكثر تركيزاً على هدف معيّن.
وقد يتمكن الرضيع من التقلب، وتتحسن قدرته على التحكم في رأسه تزامناً مع تزايد قوة عضلاته، وفي عمر 6 أشهر تقريباً، يبدأ الكثير من الأطفال في الجلوس بمفردهم بعد وضعهم بزاوية قائمة.
- تحسُّن تناسق حركة اليد مع العين
من المرجح أن يمسك الطفل الرضيع أصبعك، أو الخشخشة أو أي جسم ليّن، وقد يسحب الأجسام ليقربها منه باستخدام حركة يديه للسحب.
- زيادة وضوح الرؤية
يبدأ الطفل في اكتساب القدرة على التمييز بين درجات الألوان، وتصبح الأنماط والأشكال المركبة أكثر لفتاً لنظره في هذا العمر، وقد يبدأ التركيز على لعبة أو التحديق في ظلّها، وإذا دحرجتِ كرة على الأرض، فمن المحتمل أن يدير رأسه لمتابعة حركتها.
- الغمغمة وأصوات أخرى جديدة
يبدأ الرضّع في هذا العمر إصدار أصوات غمغمة متتالية كأصوات الحروف، وقد يتفاعل رضيعكِ ويستخدم الصوت للتعبير عن الفرح، ويُحتمل أن يتمكن الرضيع أيضاً من التمييز بين العواطف عن طريق نبرة الصوت، ويبدأ في الرد على كلمة "لا".
طرق لدعم المهارات العقلية للطفل من 4 أشهر -7سنوات
تحدثي مع صغيرك وقدمي له لعباً بسيطة
- تحدثي مع رضيعك
وجهي لطفلك الرضيع أسئلة وتفاعلي مع أصوات الهديل والقرقرة التي يصدرها، صِفي ما ترين وتسمعين وتشُمين داخل المنزل وخارجه.
واستخدمي كلمات بسيطة معبرة، وتذكّري أن نبرة صوتك وتعبيرات وجهك يمكنها التعبير عن الأفكار والمشاعر.
- تشغيل أصوات نغمات
شغلي أصوات الموسيقى والنغمات للطفل
يمكن أن تساعد الموسيقى على تهدئة رضيعك وتسليته وتعليمه. غنّي لرضيعك أو شغّلي له أغاني للمهد أو أغاني أطفال مبهجة.
- تغيير هيئة جسم الطفل
اجعلي طفلك يستلقي على بطنه لبضع دقائق أمام عينيك، فالكثير من الأطفال يستمتعون بمهاراتهم الجديدة في التقلب، أمسكي لُعبة زاهية الألوان أو أصدري أصواتاً لتشجيع طفلك على رفع رأسه أو التدرُّب على التقلب.
تقديم لُعب بسيطة
يستمتع الرضّع في هذه السن غالباً باللعب الملونة، وبخاصة تلك التي تصدر أصواتاً. فجرّبي إعطاءه لعبة تصدر موسيقى أو مرآة أو خشخشة.
ولمساعدة رضيعك على التركيز، ضعي لعبة واحدة أو اثنتين فقط أمامه كل مرة، وضَعي إحدى اللعب بعيداً عن متناوله لتشجيعه على الزحف.
اقرئي لطفلك
خصصي وقتاً لطفلك واقرئي معه القصص
تساعد القراءة للطفل الرضيع في تطوير مهاراته في اللغة والتفكير، فأغلب الرضع يستوعبون الكلمات التي يسمعونها، ويحاكون الأصوات التي تصدرينها، أمسكي بالكتب التي تحتوي على صور كبيرة ملونة بألوان زاهية، وصِفي ما يحدث في كل صفحة منها.
- خصصي وقتاً لمعانقة طفلك
خصصي ما يكفي من وقت للهدوء مقابل التجارب الجديدة لتحقيق التوازن. فالملاطفات والقبلات الحانية يمكن أن تساعد رضيعك على الشعور بالأمان والحماية والحب.
- تعرّفي على شخصية طفلك
لاحظي طبيعة تفاعل رضيعك مع اللُعب أو الأشخاص أو المواقف، لتتعرفي على النمط السلوكي لرضيعك وحالته المزاجية.
تنمية المهارات العقلية للطفل من 7-13 عاماً
قم بتوجيه تفكير طفلك وتواصل معه بشكل مستمر
- التواصل المستمر مع الأطفال، لذلك على الأم أن تحذر من إهمال طفلها، فالطفل الصغير يدرك ما يدور من حوله، وأن تتعامل وتتحدث معه كما تعامل ابنها الأكبر.
- تقوم بتوجيه فكر الطفل إلى الأحداث والأشياء المحيطة به، وعلى الأم أن تخبر الطفل بأسماء أفراد الأسرة ودورهم. .بالإضافة إلى أسماء الحيوانات ومختلف أنواع الأطعمة التي يقوم بتناولها؛ من أجل تنشيط الذاكرة وتنمية مهاراته وقدراته العقلية.
- ينبغي أن تظهر الأم لطفلها مدى استحسانها لتصرفاته ومدى فخرها به، مع الحرص على عدم السخرية من الطفل وتشجيعه بشكل مستمر والثناء عليه وتجاهل الفشل.
- إشعار الطفل بالحنان والاطمئنان؛ فالطفل الذي يحيطه أهله بالاحتواء والدفء ينمو بصورة أسرع، مع الاهتمام بتنظيم تناول الوجبات للطفل، لحصول طفلها على وجبة الإفطار لأنها تعتبر الوجبة الأساسية للجسم.
- لأن عدم تناولها يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى نقص التغذية التي تصل للمخ، مع الحرص على عدم تناول السكريات بشراهة؛ لكي لا تعرقل امتصاص العناصر الغذائية اللازمة لنمو المخ.
- الابتعاد عن الدخان والأماكن الملوثة، حيث يعتمد المخ بشكل أساسي على استهلاك الأكسجين، لمنع عرقلة عملية نمو المخ، كما يعتبر حصول الطفل على وقت كافٍ من ساعات النوم أكثر العوامل التي تساعد على تجديد الخلايا المخية ونموها بشكل طبيعي.