تعليم طلاب رياض الأطفال أهمية الاستئذان
تعليم طلاب رياض الأطفال أهمية الاستئذان
يعد طلب الإذن مهارة بالغة الأهمية لتطويرها لدى المتعلمين الصغار، فهو يعلمهم أهمية احترام ممتلكات الآخرين ومساحتهم الشخصية، ويساعد على تعزيز بيئة الفصل الدراسي الإيجابية. في هذا الموضوع، سنناقش مفهوم طلب الإذن ونوفر أمثلة سهلة للمعلمين لاستخدامها في الفصول الدراسية لرياض الأطفال. سنقدم أيضاً أسئلة للمناقشة، والخطوات التي يجب اتباعها لتعليم الأطفال أهمية الاستئذان، كما طرحها الخبراء والاختصاصيون.
نشاط لا يحتاج للتحضير
اجعلوا طلابكم يجلسون في دائرة
لا يتطلب هذا النشاط البسيط تحضيراً أو موادّ، ويمكن دمجه بسهولة في روتين الأطفال اليومي. إنها تسمى لعبة "اسأل قبل أن تتصرف". وإلى كل معلم ومعلمة، إليكم كيف يمكن تنفيذها:
- اجعلوا طلابكم يجلسون في دائرة.
- اختاروا طالباً واحداً للبدء. هذا الطالب سيكون "الممثل".
- سوف يفكر الممثل في الإجراء الذي يريد القيام به، مثل استعارة قلم رصاص لأكتب شيئاً مهماً.
- قبل أن ينفذ الطفل الممثل الإجراء، ومن عبارات الأدب، يجب على أن يطلب الإذن من الطفل الآخر الذي يريد التفاعل معه. على سبيل المثال، "هل يمكنني استعارة قلمك الرصاص؟"
- إذا قال الشخص نعم، يجوز للممثل أن يقوم بالعمل. إذا قال الشخص لا، يجب على الممثل احترام قراره وعدم القيام بالعمل. أي عدم أخذ القلم.
- استمروا في الدوران حول الدائرة، حيث يقوم كل طالب بدور الممثل.
- يساعد هذا النشاط الطلاب على التدرب على طلب الإذن بطريقة ممتعة وجذابة، مع تعزيز أهمية احترام حدود الآخرين.
أسئلة يجب طرحها على الأطفال
ما هي الطريقة الصحيحة لطلب الإذن؟
لماذا من المهم طلب الإذن قبل استخدام ممتلكات شخص آخر أو مواده؟
ما هو شعورك عندما يأخذ شخص ما الأشياء الخاصة بك من دون أن يطلب منك؟
ما هي الطريقة الصحيحة لطلب الإذن؟ كيف يجب أن نرد إذا قال شخص ما لا؟
هل يمكنك التفكير في حادثة نسيت فيها طلب الإذن؟ كيف يمكنك التعامل مع هذا الوضع لو حصل مجدداً؟
لماذا يعتبر احترام حدود الآخرين أمراً مهماً لخلق بيئة صفية إيجابية؟
مهارات مرتبطة بالاستئذان يجب تعليمها للأطفال
- إن طلب الإذن هو مجرد جانب واحد من جوانب التعلم الاجتماعي العاطفي. وتشمل المهارات الأخرى ذات الصلة والتي تعتبر مهمة للطلاب لتطويرها ما يلي:
- الاستماع الفعال للطرف الذي يستأذن، وعدم تجاهله.
- التعاطف، مع الطرف الذي يستأذن، وتقدير الظرف الذي دفعه لذلك.
- الوعي الذاتي، بأهمية الحدث كحالة اجتماعية يجب إتقانها.
- حل الصراع، إذا حصل هناك تنازع، مثل عدم استئذان الطفل قبل استخدامه لغرض شخصي يخص طفلاً آخر.
- التعاون والعمل الجماعي، فهو مهم لتعليم الطفل روح الفريق الواحد في مجموعة الأطفال داخل الصف.
- من خلال العمل على هذه المهارات جنباً إلى جنب مع طلب الإذن، سيكون الطلاب مجهزين بشكل أفضل للتنقل في المواقف الاجتماعية، وبناء علاقات إيجابية مع أقرانهم.
مواقف يجب تعليم آداب الاستئذان للأطفال من خلالها
الاستئذان ثلاث مرات قبل الدخول
هناك العديد من الآداب والمواقف التي يجب على الطفل الالتزام بها عند الاستئذان، وفيما يلي تفاصيلها:
السلام قبل طلب الإذن
وذلك بإلقاء التحية قبل أن يطلب الإذن بالدخول، فيردد السلام الذي تعود عليه، ويقول: هل أستطيع الدخول؟ وعليه ألا يدخل حتى يسمع صوت الطرف الآخر يأذن له بذلك.
الاستئذان ثلاث مرات قبل الدخول
على الطفل تعلم طلب الاستئذان من أصحاب المكان الذي يريد دخوله ثلاث مرَّاتٍ؛ ذلك أن أهل الدار، أو من بداخل الغرفة قد لا يسمعون صوت الاستئذان من المرة الأولى، لوجودهم في زاوية بعيدة عن الباب، فإن أُجيب بنعم وأُذِن له، فله الدخول، وإذا لم يؤذن له؛ فيرجع من حيث أتى في حين أنه إن لم يكن هناك إجابةٌ أو اعتذر أصحاب المكان؛ فليرجع ولا يستمر في طرق الباب.
تعليم الطفل غض البصر
يجب تعليم الطفل المُستأذن أن يغضّ بصره؛ فلا يقف أمام الباب مباشرةً، بل يقف على يمين أو شمال الباب؛ حتّى لا يرى ما لا يرغب صاحب الدار أن يراه الآخرون.
تعليم الطفل طريقة التعريف بنفسه
وذلك بأن يذكر اسمه للشخص الذي يستأذنه، قبل أن يسأله من أنت، فيقول: أنا فلان بن فلان، ولا يكتفي أن يقول أنا صديقك مثلاً، وغيرها من الأمور التي لا توضّح هويّة الطارق.
عدم طرق الباب بعنف
ينبغي على الطارق ألّا يدقّ الباب بعنفٍ فيفزع أهل المنزل، بل من الأدب أن يطرق الباب برفقٍ واعتدالٍ، لأن جميع الناس تعودوا على أن طرق الباب بعنف، يعني وجود كارثة، أو حادثة سيئة، وهذا ما يجب تجنب إثارته في نفوس أهل الدار قبل دخولها.
الاستئذان من أهل البيت قبل التحرك فيه
قد يلعب الأطفال في بيوت بعضهم، وذلك بإذن من العائلتين، ومن آداب الزيارة، أن لا يتحرك الطفل في بيت الطفل المضيف بحرية، بل عليه أن يستأذن، حتى لا يفاجأ أهل الدار في موقف لا يرغبون أن يراه أحد.