تُخبرني صديقتي بأنني ملجأها الوحيد وصندوقَ أسرارها
وأنـــــها
تجد بي من الحكمةِ والوداعةَ ما يجعلها تتقبل النصحُ مني برحابة صدر ...!
آه ياصغيرتي
كيفَ أخبركِ ما فعلهُ بي الخذلان !
وكم مرةَ كَسرت الدنيا جناحيَ حتى صرتٌ بهذهِ الحكمة التي تتحدثين عنها لكل قريب وغريب ...
كيف لي أن أشرح لكِ عدد المرات التي قاومتُ بها السقوط في الوديان المظلمة التي كادت لتهلكني لولا لطف الله
أو رُبما أكون قد سقطت ولم أشعر ؟!
كيف لي أن أخبركِ أن مافعلهُ بي الالم
جعل بي من الوداعة واللطف ما لا اريد لغيري أن يتذوقه..!
أنا يا صغيرتي لستُ بملاكٍ نازلاً من السماء
ولستُ بنبي مرسل
ولكن ماعشته وماعانيته جعل مني أمراة هرما بوجه فتاة عشرينية
بعينين شاحبتين وقلب مكسور كأسد جريح مضطر على المقاومة
مضطرة أنا على الوقوف وممارسة كل ماتعتقدين انهُ جميل ويمدني بالقوة
تلكَ القوة الزائفة التي اخذتها من عدد المرات التي مددتُ يديَ بها الى الأحبة فبتروهاتـــآليَـآ♪