ذاك هو البحر
وجدول يبحث في الأرض
يريد الصعود اليه
وصخور هنا وهناك
تلتقيه في الطريق
فيلتفّ حولها ,,هكذا وهكذا
فإذا به …يبتعد أكثر كلّ حين
عن البحر
وصار البحر بعيدا جداً
نظَرَ اليه بشوق وقال :
نحن لا نعيش وما نريد
يوما واحدا
ولا أقلّ من ذلك
هناك البحر وأنا هنا
بيني وبين ما أريد
هذه الصخور إرادة -
جميح الناس
الذين يعيشون
هنا معي
على هذه الأرض
وأخاف على الجنّة أيضا
التي أريدها في السماء
أن تحول بيني وبينها
هذه الشهوات
كما حال الناس
بيني وما اريد
فأكون خسرت السماء ايضا
.
.
عبدالحليم الطيطي