يستطيع إي كائن ما ، أن يشتم إي كائن آخر .. علنا ً في الطرقات ، دون أن يثير حتى حفيظتنا .. فقد اعتادت آذاننا على الشتائم ..
تستطيع أن تعبر لمن تشاء عن ازدرائك عن احتقارك ولو حتى بنظرة ..
ويبقى الحب من إحدى المشاعر التي نحتاج أن نتروى كثيرا ً قبل النطق بها ،
كل الأغاني تسوق للحب ، الدراما والأدب والفن عموما ً .. في مجتمعاتنا لازال يسوّق لحب من نوع ما .. ورغم ذلك
..يبدو أنهم فشلو ان ينقلو هذه العاطفة إلى صميم حياتنا لأننا لازلنا ننظر إلى كلمة " أحبك " بهالة تخوف لست أدري ما سببها
ماذا لم قلتها اليوم ؟ وتغيرت مشاعري في الغد ؟
ماذا لم قلتها له ، قبل أن يقولها لي ؟
هي مسؤولية الرجل ومبادرته ؟
ماذا لو قلتها له ولم يكن يحبني ؟
ماذا لم لم يعنيها بصدق ؟ ..
ماذا لو تحولت لكلمة اعتيادية
وتبقى هذه الكلمة الخطيرة على ما يبدو حبيسة عمّن نحبهم في قالب التخوفات ..
قل لمن حولك كم تحبهم ، فأنت لست باق ٍ إلى الأبد .. وهم كذلك
قل لمن حولك .. كلما سنحت لك الفرصة ، أو اخلق الفرص إذا لم تسنح لك
.. ففي عالمنا اليوم ، هناك الكثير من الأمور التي تحبطهم ، في العمل .. في الشارع ..,,
نكافح اليوم للحفاظ فقط على وجودنا ، ونحتاج أحيانا ً للتأكد أن رغم التجاعيد التي تبدو على وجهنا لازلنا نستحق أن نكون محبوبين ..
فهلا لعبت أنت هذا الدور في حياتك وقلت لمن تحبهم كم تحبهم ؟
بالكلمات أولا " دعك من أن الاعمال تغني عن الكلمات ، نحن بحاجة أن نسمع ونرى ونلمس ونحس بكافة
حواسنا عاطفة لتعدل كمية الخيبات " ، بالتفاصيل ، بالاهتمام .. وحتى بالقسوة .. عبّر عن محبتك
قلن لمن تحبهم .. أنك تحبهم ، دون أن تتبعها بـــ " لكن " ، أو " لو
" أنا أحبك ، "لكنك ... تفعل كذا "
أنا أحبك ، " بس لو .. تعمل كذا "
فأنا صدقني بحاجة لحبك ، دون شروط .. بحاجة أن أرتاح قليلا ً لمعرفتي أنك تحبني كما أنا
، فأحب ذاتي أكثر .. وأنمو بعدها نتيجة لحبك .. لا استجداءا ً له ...
قل لمن تعتقد أنهم يعرفون ، أهلك .. أخواتك .. اصدقائك فلا ضيرأبدا ً .. بتجديد معرفتهم .. أنك كنت تحبهم ولا زلت باق ٍ على هذه المحبة ..
تأكد لم يمت يوما ً احد ما من الحب ، كثيرون يموتون من الوحدة والعزلة و عدم قدرتهم على مشاركة
قلوبهم مع أحد لكنني لم أسمع أحدا ً مات بجرعة من الحب " فاحبب .. ودعك من النهايات